يحتفل الأرجنتينيون باستعادة بلادهم القميص الذي ارتداه النجم الراحل، ديغو أرماندو مارادونا، خلال نهائي كأس العالم عام 1986.

وتسلمت الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم القميص الذي ارتداه مارادونا في الشوط الأول من المباراة النهائية التي فاز بها منتخب بلاده على نظيره الألماني، قبل نحو 36 عاماً,

وتبرع النجم الألماني لوثر ماتيوس بالقميص للشعب الأرجنتيني، إذ كان قد تبادل القمصان مع مارادونا، بعد نهاية الشوط الأول للمباراة.

ووجه الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الشكر لماتيوس.

وفي وقت سابق من العام الجاري، بيع قميص آخر لمارادونا، بمبلغ قياسي.

وبيع القميص الذي ارتداه مارادونا عندما سجل الهدف الشهير بيده، في مرمى المنتخب الإنجليزي، في مباراة ربع نهائي البطولة نفسها، مقابل أكثر من 7 ملايين دولار، لصالح اللاعب الإنجليزي السابق ستيف هودج.

وبعد بيع القميص بذلك السعر الخيالي، قال ماتيوس لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إنه لم يفكر أبداً في بيع قميص مارادونا.

وتبرع ماتيوس بالقميص خلال حفل خاص أقيم في السفارة الأرجنتينية في العاصمة الإسبانية مدريد، وقال إن د"ييغو معشوق جماهير الأرجنتين، لذا فإن منحهم هذه الجائزة، يمثل أمراً مهماً".

وواصل ماتيوس: "من المؤسف أنه ليس هنا اليوم، لكن ديغو سيبقى دوماً في قلوبنا".

وعرض القميص نحو شهرين، في متحف "الأساطير" في مدريد، ضمن القطع النادرة في مجال كرة القدم، قبل أن يعود للأرجنتين مع جامع التحف الشهير مارسيلو أورداس.

واحتفل الاتحاد الأرجنتيني بتسلم القميص، خلال مقطع مصور شديد العاطفية، وجه خلاله الشكر لماتيوس، باسم الشعب الأرجنتيني بالكامل.

وخلال المقطع قال المعلق، عندما ظهرت صورة ماتيوس ومارادونا يتعانقان: "هذه قصة قائد الفريق الألماني الذي كان وقائد الفريق الأرجنتيني أصدقاء، وكعادة الأصدقاء، يتبادلون العناق، والنصيحة، والقمصان النادرة".