نيقوسيا: دعت نقابة المعلّمين الإيرانيين إلى إضراب ليومين ابتداءً من الأحد للتنديد بالقمع العنيف في المدارس ومقتل أكثر من عشرين طفلاً خلال التظاهرات في إيران.

وتشهد الجمهورية الإسلامية حركة احتجاجية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر.

وتوفيت أميني عن 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأفادت حصيلة صادرة عن منظمة حقوق الإنسان في إيران (IHR) التي تتخذ من أوسلو مقراً، بأنّ حملة القمع أدت إلى مقتل 122 شخصاً على الأقل.

وقُتل 23 طفلاً على الأقل بأيدي القوات الأمنية الإيرانية، فيما جُرح مئات آخرون، واعتُقلوا أو تعرّضوا للتعذيب، حسبما أعلنت الإثنين لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.

ودعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين الخميس، إلى تحرّك سيُترجم عبر "يومين من الاعتصامات والإضرابات الأحد والاثنين".

وقالت النقابات في نصّ نشر على منصة "تلغرام"، "نحن، المعلّمين، سنكون حاضرين في المدارس، ولكننا لن ندخل إلى الصفوف".

ويتهم المعلّمون "القوات الأمنية و(عناصر) بلباسٍ مدني" بارتكاب أعمال عنف في المدارس و"قتل العديد من الطلاب والأطفال". كما يؤكدون أنّ "عدداً كبيراً" من زملائهم "الموقوفين" لم توجّه اليهم أيّ تهم.

وأضاف المجلس التنسيقي لنقابات المعلّمين "يجب على القادة أن يعلموا أن المجتمع التعليمي الإيراني لن يتسامح مع هذه الفظائع وهذا الاستبداد"، مشيراً إلى "دعم حركة الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد".

كذلك، دعا المعلّمون إلى "إطلاق سراحٍ غير مشروط للطلاب المعتقلين وعودتهم إلى مقاعدهم المدرسية".

وأعلنت النقابة الخميس وفاة مراهقة إيرانية تبلغ 15 عاماً. وكانت هذه الفتاة توفيت الأسبوع الماضي بعد تعرّضها للضرب من قبل قوات الأمن خلال مداهمة مدرستها في مدينة أردبيل، الواقعة في شمال غرب إيران.

وقال المعلّمون "لسوء الحظ، توفّيت إحدى الطالبات، أسرا بناهي، في المستشفى، بينما تم القبض على آخرين"، مضيفين أنّ طالباً دخل في غيبوبة بعد تعرّضه للضرب من قبل الشرطة.