جنيف: دانت الأمم المتحدة الجمعة "القتل الوحشي" لفتاتين مصريّتين عُثر على جثّتيهما في مجاري مخيّم الهول في سوريا، الذي يأوي عائلات جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.

ودان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان، "جريمة القتل الشائنة" و"الوحشية" بحق هاتين الفتاتين، داعياً المجتمع الدولي والقوات الكردية التي تسيطر على المنطقة إلى مضاعفة جهودهما لضمان حماية آلاف النساء والأطفال الذين ما زالوا محتجزين في المخيمات.

وقال تورك "وفاة هاتين الشقيقيتين الصغيرتين اللتين عانتا الكثير من البؤس أمر مفجع للغاية. ظروف وفاتهما والطريقة التي قُتلتا بها، تستعصي على الفهم".

اغتصاب

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ جثّتي الفتاتين، وكلاهما تحت سنّ 15 عاماً، عُثر عليهما في وقت سابق من هذا الأسبوع في مجاري مخيّم الهول، وقد أصيبتا بطعنات.

وأفاد تقرير تلقّاه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنّهما اغتُصبتا قبل أيام قليلة على وفاتهما. وبعد اغتصابهما، تعرّضت الأختان، وكذلك والدتهما، لمضايقات من مجموعة من النساء المتطرّفات داخل المخيّم بسبب وصمة العار المرتبطة بتعرّضهما للعنف الجنسي، وفقاً للأمم المتحدة.

واضاف تورك "هاتان الفتاتان حوصرتا في الظروف اليائسة لهذا المخيم من دون ذنب من جانبهما".

وتابع "هذه الحادثة الأخيرة يجب أن تكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي كي يعيد على الفور آلاف النساء والأطفال الموجودين في المخيّمات إلى بلدانهم الأم، فيما بعضهم محتجز منذ سنوات".

وأشار المسؤول الأممي الكبير إلى أنّ قوات سوريا الديموقراطية التي تمارس سيطرة فعلية على مخيم الهول، عليها "اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة ورفاه الأشخاص المحتجزين في المخيّمات".

ويعيش أكثر من 50 ألف شخص في مخيّم الهول المتداعي والمزدحم في شمال شرق سوريا، والذي يقع تحت الإدارة الكردية. وهؤلاء نازحون سوريون ولاجئون عراقيون وأكثر من 10 آلاف أجنبي من نحو 60 دولة.

منذ بداية العام، تحقّق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "من مقتل 42 شخصاً في مخيّم الهول، هم 10 رجال عراقيين، وستة سوريين، وأربع نساء عراقيات، و 18 امرأة سورية، وفتى عراقي، وفتاة عراقية والفتاتان المصريتان".