برلين: يعتزم البرلمان الألماني إجراء مراجعات أمنية بعد اعتقال نائبة سابقة للاشتباه بمشاركتها في مؤامرة لاطاحة الحكومة، وفق ما أفاد نائب رئيس للبوندستاغ الجمعة.

ويُعتقد أن المتآمرين المزعومين هم من أنصار حركة "مواطني الرايخ" العقائدية التي تضم متطرفين يمينيين ومؤمنين بنظرية المؤامرة ومتحمسين لاقتناء السلاح.

وقالت كاترين غورينغ-إيكاردت من حزب الخضر لمجموعة "فونكي" الإعلامية "سنفحص بعناية البنود الأمنية للبوندستاغ التي يتعين علينا تعديلها".

وكانت بيرجيت مالساك-فينكمان القاضية والعضو السابق في البرلمان عن حزب البديل اليميني المتطرف بين عامي 2017 و2021 من بين المعتقلين في مداهمات الشرطة الأربعاء.

واتهم المدعون الفدراليون مالساك-فينكمان والمتعاونين معها بالتخطيط لاقتحام البرلمان الألماني باستخدام العنف.

وخلال المداهمات عثرت الشرطة بحوزة أحد المشتبه بتآمرهم على "قائمة أعداء" تضم 18 اسما بينهم سياسيون وصحافيون بارزون، وفقا لصحيفة "تاز" اليومية.

وقيل إن المجموعة خططت لتنصيب الأرستقراطي الأمير هاينريش الثالث عشر زعيما لألمانيا، بينما كانت النائبة السابقة ستتولى وزارة العدل في الحكومة الجديدة في حال نجاح الانقلاب.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس إن وجود ممثل سابق لحزب البديل من أجل ألمانيا بين المتهمين يعد "حادثا مذهلا وخطيرا للغاية".

وصرح النائب الاشتراكي الديموقراطي سيباستيان هارتمان ل"فونكي" بضرورة النظر في علاقات مالساك-فينكمان داخل البرلمان التي "تحتاج إلى فحص عاجل".

وقال هارتمان "أفترض أنهم كانوا يأملون في الحصول على مساعدة من الداخل لخططهم الانقلابية".

وسعى حزب البديل من أجل ألمانيا الذي يشغل حاليا 78 مقعدا من أصل 736 في البوندستاغ إلى النأي بنفسه من محاولة الانقلاب المزعومة.

وقالت قيادة الحزب في بيان "ندين ونرفض مثل هذه الجهود"، لكن بعض أعضائه كانت لهم آراء أخرى.

وكتب النائب بيتر بايسترون على تويتر أن المداهمات كانت "واحدة من أكبر انتهاكات السلطة" في تاريخ ألمانيا.

ويؤمن "مواطنو الرايخ" بنظام الرايخ أو الامبراطورية الألمانية الذي كان قائما قبل الحرب العالمية الأولى.