دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا من كوسوفو وصربيا إلى "ضبط النفس"، وسط تصاعد التوتر شمالي كوسوفو.
وحث بيان مشترك بريشتينا وبلغراد على الامتناع عن الاستفزاز والتهديد بينهما.
وجاء في البيان: "ندعو كل طرف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، والتحرك فورا لوقف التصعيد دون شروط، والامتناع عن الاستفزاز والتهديد".
وأغلقت شرطة كوسوفو أهم معبر حدودي إلى صربيا، بعد إقامة حواجز في الجانب الصربي منه.
ويغلق الصرب، منذ أسابيع، الطرق في شمال كوسوفو، في احتجاجات بدأت بسبب خلاف حول ترقيم السيارات.
وقال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، إنه حان الوقت لأن تزيل قوات حفظ السلام، بقيادة الناتو، تلك الحواجز.
وقالت بعثة الناتو في كوسوفو إنها تدعم الحوار بين جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر.
ووضعت صربيا الاثنين جيشها في حالة التأهب القصوى.
ونفى الكرملين تهمة تحريض الصرب على زعزعة الاستقرار في كوسوفو، قائلا إن ما تفعله صربيا هو مجرد الدفاع عن حقوق الصرب.
وسيفرج عن شرطي سابق من أصول صربية أثار اعتقاله احتجاج الأقلية الصربية في كوسوفو، ليوضع تحت الإقامة الجبرية، بطلب من المدعي العام، حسب تصريح للمتحدث باسم محكمة بريشتينا الابتدائية، أدلى به لوكالة رويترز.
واعتقل ديان بانتيك يوم 10 ديسمبر/كانون الأول لاعتدائه على شرطي في الخدمة، ومنذ ذلك الوقت وقعت مواجهات بين الصرب والشرطة.
وأغضب قرار المحكمة المسؤولين في كوسوفو، من بينهم رئيس الوزراء، ألبين كورتي، ووزير العدل ألبولينا حاجيو.
وقال حاجيو: "لا أعرف، ولا أفهم كيف أن رجلا متهما بجريمة بتلك الخطورة المتعلقة بالإرهاب يوضع في الإقامة الجبرية".
وقال كورتي: "أريد أن أعرف من هو المدعي العام الذي قدم هذا الطلب، ومن هو القاضي الذي وافق عليه، في الإجراءات الابتدائية".
وكان بانتيك من بين الكثير من الصرب الذين غادروا مناصبهم في الشرطة ومؤسسات أخرى، بعدما قالت بريشتينا إنها ستطبق قانونا يلزم الصرب بالتخلي عن لوحات ترقيم السيارات الصادرة قبل حرب 1998-1999 التي أدت إلى إعلان كوسوفو استقلالها.
- إغلاق الطرق مع استمرار العنف بين المتظاهرين الصرب والشرطة في كوسوفو
- لماذا أرجأت كوسوفو تطبيق قواعد تغيير أرقام لوحات السيارات الجديدة؟
وأغلق معبران بين كوسوفو وصربيا يوم 10 ديسمبر/كانون الأول، أما الثالث وهو الأكبر، وتدخل منه شاحنات السلع، فقد أغلق الأربعاء. وأدى هذا إلى تعطيل عودة سكان كوسوفو الذين يعملون في دول أوروبية أخرى إلى بلادهم لقضاء العطلة.
وقال وزير الداخلية في كوسوفو، جلال سفيكلا، إن صربيا تريد زعزعة الاستقرار في بلاده، أما صربيا فتقول إنها تدافع عن حقوق الأقلية الصربية هناك.
ويرفض 50 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو الاعتراف بالحكومة في بريشتينا ولا بكوسوفو كدولة مستقلة. ويدعمهم في موقفهم الكثير من الصرب في صربيا، فضلا عن حكومتهم.
التعليقات