جاكرتا: أعلنت مجموعة استقلالية في بابوا أن متمردين احتجزوا طيارا نيوزيلنديا بعد مهاجمتهم طائرة مدنية صغيرة وإضرامهم النار فيها في منطقة جبلية نائية في مقاطعة بابوا في إندونيسيا.

وكانت مجموعات متمردة تطالب باستقلال المنطقة هاجمت من قبل طائرات، بما في ذلك مدنية استهدفتها لأنها يمكن أن تقل طواقم ومعدات حكومية أو عسكرية.

وأعلن "جيش التحرير الوطني لبابوا الغربية" الجناح العسكري للجماعة الانفصالية الرئيسية في بابوا، مسؤوليته عن الهجوم على طائرة تابعة لشرطة "سوسي إير" في منطقة ندوغا الثلاثاء.

المجموعة المتمردة

وصرح المتحدث باسم المنظمة سيبي سامبوم لوكالة فرانس برس الأربعاء إن "الطيار تم نقله الى مقر الحركة البعيد جداً والواقع في منطقة أخرى"، موضحاً أن "الوصول إلى هناك يستغرق وقتًا طويلاً ربما يوما أو يومين".

وقال إن المتمردين أطلقوا سراح الركاب الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة بعد وصولهم من مدينة تيميكا الغنية بالمناجم لأنهم من اتنية البابو.

وتطالب المجموعة المتمردة إندونيسيا بالاعتراف باستقلال بابوا مقابل إطلاق سراح الطيار. كما تطالب المجتمع الدولي بتنظيم لقاء مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.

ونشرت القوات المسلحة والشرطة في المنطقة بحثاً عن الطيار، حسبما صرح قائد الشرطة الوطنية ليستيو سيجيت للصحافيين الثلاثاء.

وصرح رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز لإذاعة نيوزيلندا إنه تلقى معلومات أولية حول احتجاز الطيار وأكد أن السفارة "تعمل في هذا الشأن".

وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة إن ويلينغتون "على علم بالحدث المتصل بطيار نيوزيلندي في بابوا" وتقدم دعماً قنصلياً.

هجمات المتمردين

وتصاعدت الهجمات التي يشنها المتمردون المؤيدون للاستقلال في السنوات الأخيرة في بابوا المقاطعة الغنية بالموارد الطبيعية.

وتربط سكان بابوا الميلانيزيين علاقات ثقافية محدودة مع بقية الأرخبيل حيث يتهم الجيش الإندونيسي منذ فترة طويلة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

أعلنت بابوا المستعمرة الهولندية السابقة استقلالها في 1961. لكن إندونيسيا المجاورة سيطرت عليها بعد ذلك بعامين ووعدت بإجراء استفتاء على الاستقلال.

واعتبر التصويت الذي جرى بعد ذلك حول البقاء في إندونيسيا مزورا.