سيدني: يقترب إعصار مداري من جزيرة نورفولك الاسترالية النائية السبت، في وقت ينبه خبراء الأرصاد الأهالي البالغ عددهم 2000 نسمة إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة "عواصف مدمرة" وأمطار طوفانية.

نيوزيليندا

ويُتوقع أن يضرب الاعصار غابرييل بعد ذلك المناطق الشمالية لنيوزيلندا، حيث تتواصل عملية ضخمة لإزالة الأنقاض التي خلفتها فيضانات عارمة نهاية كانون الثاني/يناير.

وقال مكتب الأرصاد الأسترالي إن العاصفة قد ترافقها رياح تصل سرعتها إلى 155 كلم بالساعة أثناء اقترابها من جزيرة نورفورلك، التي تبعد نحو 1500 كلم إلى شمال شرق سيدني.

وقال المسؤول الإداري في نورفولك، إريك هاتشينسون إنه من المتوقع أن يضرب الإعصار بأشد قوته مساء السبت، وإن كانت عواصف عاتية قد تسببت بالفعل بانقطاع الكهرباء في بعض الأماكن.

وحذر في تصريحات على شبكة إيه بي سي الوطنية قائلا "نتوقع انقطاع الكهرباء وسقوط أشجار واحتمال تطاير أسقف منازل".

وخُفضت قوة الإعصار إلى الفئة الثانية صباح السبت، لكنه لا يزال ينطوي على مخاطر محتملة، وفق هاتشينسون.

وأضاف "كان لدينا يومين للاستعداد، لذا سنتعاطى مع جهود الإغاثة بحسب الضرورة".

وقالت هيئة الأرصاد الاسترالية إن العاصفة ستحمل "رياحا مدمرة وأمطارا غزيرة وارتفاعا غير عادي لمستوى المدّ" إلى جزيرة نورفورك التي علقت الرحلات الجوية حتى عبور الإعصار.

ثم يتوجه الإعصار إلى نيوزيلندا مساء الأحد بحسب الأرصاد الوطنية، حاملا "أمطارا شديدة الغزارة" إلى الجزيرة الشمالية (نورث آيلاند).

وتقام مراكز إيواء مؤقتة في أنحاء أوكلاند، المدينة البالغ عدد سكانها 1,6 مليون نسمة والتي لا تزال في حالة طوارئ أعلنت عقب فيضانات قبل أسبوعين.

وجزيرة نورفولك مقصد سيادي كانت فيما مضى مجمع سجون بريطاني سيء السمعة.