إيلاف من لندن: قال سياسي بريطاني مخضرم كبير إن الصين سترتكب "خطأ تاريخيًا" إذا زودت روسيا بالأسلحة، وحثّ المملكة المتحدة على "كسر الجليد" بأن تصبح أول دولة تزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة.

وفي الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، قال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني السابق إنه "قلق للغاية" من لقاء كبير الدبلوماسيين الصينيين مع فلاديمير بوتين في موسكو أمس الأربعاء.

دعم بكين لروسيا
وردا على سؤال من قناة (سكاي نيوز) حول احتمال أن تدعم بكين المجهود الحربي الروسي بالأسلحة، قال جونسون: "أعتقد أنه سيكون خطأ تاريخيًا من جانب الصينيين، لماذا تريد الصين أن تتلوث بالارتباط ببوتين ، الذي كشف عن نفسه بهذا الأمر. المغامر والعصابات؟ أعتقد أنه سيكون خطأ كبير وكبير من قبل الصين".
واضاف: "لكن ما يظهره هو إلحاحنا بإعطاء الأوكرانيين ما يحتاجون إليه للنجاح هذا العام والتأكد من أن عام 2023 هو انتصارهم."
وتحدث جونسون، الذي كان رئيسًا للوزراء عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير 2022، بعد أن ذكرت قناة (سكاي نيوز) حصريًا أن وزارة الخزانة البريطانية، أشارت إلى عدم وجود أموال جديدة للدفاع على الرغم من إدراكها للحاجة الملحة لإعادة التسلح في أعقاب الحرب.

وقالت القناة: كما هو الحال، ستنفد ذخيرة الجيش البريطاني في غضون أيام قليلة إذا طُلب منه القتال وسيستغرق الأمر ما يصل إلى 10 سنوات لتكوين فرقة قتالية حديثة قوامها حوالي 25.000 إلى 30.000 جندي.

صناعة دفاع الحرب
وعندما سئل جونسون عما إذا كان ينبغي وضع صناعة الدفاع في المملكة المتحدة على "أساس الحرب" في ضوء مخزونها المنخفض من الذخيرة، أجاب قائلا: "أعتقد بالتأكيد أننا بحاجة إلى التأكد من أننا نجهز أنفسنا بما نحتاج إليه. ولكن إذا كنت انظر إلى دفاعات المملكة المتحدة الخاصة وكيفية التأكد من أن بلدنا محمي وأن المنطقة الأمنية الأوروبية الأطلسية بأكملها محمية، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به، وأكثر شيء اقتصادي يمكنك القيام به هو التأكد من فشل بوتين في أوكرانيا وأن الأوكرانيين يفوزون".
وأضاف جونسون: "ما أقوله هو أننا يجب أن نستمر في توفير الذخائر التي نستطيع. نحن بحاجة إلى صنع المزيد من الذخائر".
وكان رئيس الوزراء السابق يتحدث في الوقت الذي يحث فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوى الغربية على تزويد بلاده بطائرات مقاتلة لدعم جهودهم الحربية.
ومع ذلك ، هناك مخاوف بين القادة الغربيين من أن أوكرانيا قد تستخدم الطائرات لضرب أهداف داخل روسيا.
وخلال الحديث، بدا جونسون واثقًا من أن أوكرانيا لن تستخدمها إلا للدفاع عن بلادهم وشجع الحكومة على تزويد بعض طائرات تايفون العسكرية البريطانية.
وقال: "ما يريده الأوكرانيون هو طائرات F-16. كما يحدث، ليس لدينا طائرات F-16 ولكن لدينا بالفعل مقاتلات (تايفون)، أعتقد أن هناك حجة لصالح المملكة المتحدة لكسر الجليد ومنحهم بعض هذه المقاتلات، وإذا كان الأمر يتعلق لتدريب الناس على استخدام تلك الآلات - يمكننا القيام بذلك ".

حرب ثالثة
وسُئل جونسون أيضًا عن تحذير من الرئيس زيلينسكي من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا خسرت أوكرانيا الصراع، فقال: "أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا من أنه إذا تمكن بوتين من صنع أي نوع من النجاح من هذا ، فسيكون قادرًا على الاستمرار في تهديد ليس فقط أوكرانيا ، ولكن جميع أجزاء الإمبراطورية السوفيتية السابقة التي يريد تخويفها".
وتابع قائلا: "وسوف يتوصل أي شخص آخر في جميع أنحاء العالم إلى نتيجة مفادها أن العدوان يؤتي ثماره وأنه يمكن تغيير الحدود بالقوة. هذه لحظة حرجة للغاية بالنسبة للعالم. هذه لحظة محورية. هذا هو مفصل القدر. هذه هي اللحظة الحاسمة في أوائل القرن الحادي والعشرين."
وفي الأخير، تحدث جونسون أيضًا عن عدد الأشخاص الذين شعروا بأن أوكرانيا "لن تصمد لمدة أسبوع" عندما شنت روسيا غزوها قبل عام تقريبًا، فقال: "قلة قليلة من الناس اعتقدوا أنهم سيقاومون بالطريقة البطولية التي اتبعوها".