إيلاف من لندن: أعلن أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض السير كير ستارمر اقترح منع سلفه جيريمي كوربين من الترشح لعضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة.

جاء قرار ستارمر، في اجتماع اليوم الإثنين، للهيئة التنفيذية الوطنية الحاكمة للحزب، وتم وصف هذه الخطوة بأنها "عملا فاسدا ومزدوجا" من قبل مجموعة Momentum، وهي المجموعة الشعبية اليسارية التي تشكلت في أعقاب انتصار كوربين لقيادة الحزب في سبتمبر العام 2015 وظل حتى أبريل عام 2020.
واستبعد السير كير أن يترشح النائب المخضرم مرة أخرى لحزب العمال الشهر الماضي، حيث أصر على أن الحزب قد خضع لتحول منذ توليه السلطة.

لا مصادقة
وقال الاقتراح الذي قدمه زعيم حزب العمال وأيدته اللجنة الوطنية للانتخابات: لن تصادق اللجنة الوطنية للانتخابات على عضو البرلمان عن دائرة إيسلنغتون نورث كمرشح نيابة عن حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة".
وقال مصدر كبير من حزب العمال: "كير ستارمر أوضح أن جيريمي كوربين لن يكون مرشحًا عن حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة. وحزب العمل الآن لا يمكن التعرف عليه من الحزب الذي خسر في عام 2019.
وقال المصدر: "تصويت الثلاثاء سيؤكد ذلك ويضمن أنه يمكننا التركيز على مهامنا الخمس لبناء بريطانيا أفضل."
وكان تم تعليق السيد كوربين عن عضوية الحزب البرلماني في أكتوبر 2020 بسبب رد فعله على تقرير صادر عن لجنة المساواة وحقوق الإنسان (EHRC) الذي انتقد طريقة تعامل الحزب مع شكاوى معاداة السامية تحت قيادته.
ومنذ تعليق عضويته كممثل لدائرة إيسلنغتون نورث التي مثلها كوربين لمدة 40 عامًا بأغلبية كبيرة، كتحول إلى عضو مستقل في مجلس العموم، على الرغم من أنه لا يزال عضوًا في حزب العمال الأوسع.

بيان رافض
وفي بيان لاذع ، قال متحدث باسم Momentum: "نحن ندين بشدة هذا العمل الفاسد والمزدوج من كير ستارمر، والذي يزيد من انقسام حزب العمال ويهين ملايين الأشخاص الذين ألهمتهم قيادة جيريمي كوربين".
وقالت المجموعة إنه ينبغي أن يكون لأعضاء حزب العمال في إيسلينغتون نورث أن يقرروا مرشحهم ووصفت الأساس المنطقي وراء قرار السير كير بأنه "مثير للشفقة" و "فصائلي بشكل واضح".
ويوضح الاقتراح الذي قدمه ستارمر أن ترشح كوربين لحزب العمال في الانتخابات القادمة سيؤدي إلى "تضاؤل كبير" في فوز الحزب.
ويضيف أن "مصالح حزب العمال ومصالحه السياسية في الانتخابات العامة القادمة ، لا يخدمها السيد كوربين كمرشح لحزب العمال".

معاداة السامية
ويأتي القرار بعد الإعلان عن أن لجنة المساواة وحقوق الإنسان قد قررت إخراج الحزب من عامين من الإجراءات الخاصة بسبب إخفاقاته بشأن معاداة السامية في عهد السيد كوربين.
يمكن الآن ترك السيد كوربين ، الذي لا يزال يحتفظ بالدعم داخل الحزب وفي دائرته الانتخابية ، بخيار الترشح كمرشح مستقل في المقعد.
وفي الشهر الماضي ، وصف كوربين خطط منعه من الترشح كمرشح عن حزب العمال بأنها "هجوم صارخ" على مستقبله بحجة أن الأمر متروك لناخبيه لتحديد من هو مرشحهم.
وقال "أي محاولة لعرقلة ترشيحي هي إنكار للإجراءات المتبعة ويجب أن يعارضها أي شخص يؤمن بقيمة الديمقراطية".