موسكو: اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الثلاثاء وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت في شرق أوكرانيا، قائلا إن الدولة لم تعد قادرة على الدفاع عن البلد.

وقال بريغوجين "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة" مكررًا تعهده بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدًا من الذخيرة.

وأضاف "لدينا وزارة دسيسة بدلاً من وزارة دفاع، لذا فإن جيشنا يغادر (...) فقد اللواء 72 ثلاثة كيلومترات مربعة" من الأراضي.

وتابع "إذا كان السفلة يحددون المهام، فإن الجندي يغادر الخندق، لأنه لا فائدة من الموت بلا داع (...) لا ينبغي أن يموت الجندي بسبب غباء قادته".

كذلك، شكّك بريغوجين الثلاثاء في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد.

وقال في مقطع فيديو "لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟" مضيفاً أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية "بنجاح".

وتابع "هناك جريمة تسمى تدمير الشعب الروسي (...) وهذا ما تفعله مجموعة صغيرة" في إشارة إلى هيئة الأركان العامة.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس فاغنر أنه سيسحب عناصره من باخموت في 10 أيار/مايو إذا لم تزوده هيئة الأركان الذخيرة التي كان يطالب بالحصول عليها. والأحد، أكد بريغوجين أنه تلقى "وعدًا" بتسلّم كميات كافية من الذخيرة وبدا أنه استبعد أي انسحاب فوري من باخموت.

إلا أنه أعلن مجددًا الثلاثاء أنه سينسحب ما لم يتسلّم أسلحة كافية. وأوضح أن المجموعة تلقت الثلاثاء "10 % فقط" من الذخيرة التي طلبها.

لكّنه لمح إلى أن الانسحاب لن يكون فورياً قائلاً "لن نغادر (باخموت) وسنبقى لأيام قليلة أخرى وسنقاتل رغم كل شيء وسننجح".

"تضليل" بوتين
واتّهم رئيس مجموعة فاغنر قادة الجيش الروسي بالسعي إلى "تضليل" الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهجوم في أوكرانيا، في دليل جديد على خلافه مع هيئة الأركان العامة.

وقال في بيان "إذا تم القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، فإما سيقضي عليكم القائد العام أو الشعب الروسي الذي سيكون غاضبا إذا خسرت (روسيا) الحرب".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان في وقت لاحق الثلاثاء إن "القوات الهجومية" - أي وحدات فاغنر - "تواصل القتال في الجزء الغربي" من باخموت.

وأضافت أن قوات المظليين "تقدم المساعدة" اليها، من دون الاشارة الى اتهام بريغوجين للجنود بترك مواقعهم.