ستوكهولم: تحضر العلاقة المعقّدة ولكن الضروريّة بين الاتّحاد الأوروبّي والصين في صلب اجتماع يعقده الجمعة في ستوكهولم وزراء خارجيّة دول الاتّحاد الـ27 الذين سيحاولون إيجاد نهج مشترك حيال العملاق الآسيوي.

وتحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبّي عن العلاقة التي أضحت أكثر صعوبةً مع بكين في ظلّ "مزيد من التنافس من جانب الصين".

ويؤيّد مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبّي جوزيب بوريل فكرة أنّ اللقاء في العاصمة السويديّة يجب أن يُتيح "وضع حدّ لتنافر الأصوات" والتعبير عن موقف الاتّحاد تجاه بكين على نحو موحّد.

اقترحت المفوّضية الأوروبّية على الدول السبع والعشرين تقييد إمكانيات التصدير بالنسبة إلى ثماني شركات صينية متهمة بإعادة تصدير سلع إلى روسيا بمكوّنات إلكترونية وتقنيّات حسّاسة مثل أشباه الموصلات والدوائر المتكاملة. لكنّ وزير الخارجيّة الصيني تشين غانغ الذي يجول في أوروبا حذّر في برلين من أنّ بكين "ستردّ" إذا تمّ تبني هذه الإجراءات.

كانت محادثات الوزير الصيني صعبة مع نظيرته الألمانيّة أنالينا بربوك التي انتقدت الحياد الذي تزعم بكين تبنّيه، قائلة إنّ بكين تقف "إلى جانب المُعتدي".

من جهتها سعت فرنسا إلى تخفيف حدّة التوتّر، وشدّدت وزيرة خارجيّتها كاترين كولونا خلال استقبالها نظيرها الصيني مساء الأربعاء على "أهمّية الدور الذي يمكن للصين تأديته من أجل السلام والاستقرار العالميّين".