إيلاف من لندن: قرر العراق تجديد اتفاقه مع لبنان لتزويده بالوقود عاما آخر وزيادة كميات النفط الاسود الى 1.5 مليون طن والنفط الخام الى مليوني طن سنويًا.
وخلال اجتماع للحكومة العراقية برآسة رئيسها محمد شياع السوداني فقد تمت الموافقة على تجديد اتفاقية التزويد بشروطها الحالية سنةً ثالثةً إضافية بدءاً من تشرين الأول أكتوبر من العام الحالي كما أكد المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة في بيان مساء الثلاثاء عقب انتهاء اجتماعها وتابعته "ايلاف".

تلبية احتياجات لبنان
وجاء في نص القرار الحكومي أنه "التزاماً بالروابط الأخوية للعراق مع أشقّائه العرب بالوقوف معهم ومساندتهم في مختلف الظروف والأزمات فقد وافق مجلس الوزراء على تلبية احتياجات لبنان من مشتقات النفط لتشغيل معامل إنتاجه للكهرباء".
كما وافق مجلس الحكومة على "تجديد اتفاقية التزويد بشروطها الحالية سنةً ثالثةً إضافية بدءاً من تشرين الأول المقبل والتزام شركة تصدير النفط العراقية الاتحادية (سومو) بتجهيز كامل العقد القديم وزيادة العقد القديم للنفط الأسود إلى 1.5 مليون طن سنوياً وإبرام عقد جديد للنفط الخام بمليوني طن سنوياً".

ويشمل الاتفاق الذي تم تمديده بين البلدين بالشروط السابقة نفسها زيادة 50% على الكمية السنوية لتصل إلى 1.5 مليون طن متري وكذلك تأمين كامل الكميات المتبقية في اتفاقية تزويد لبنان بزيت الوقود السارية المفعول.
كما يشمل زيادة كمية الوقود الشهرية إلى الضعف أو ما يعادل 160 ألف طن من زيت الوقود الثقيل شهريا بدلا من 80 ألف طن كما اوضحت وكالة الانباء الوطنية اللبنانية التي اشارت الى انه سيتم العمل على المستوى الحكومي في لبنان والعراق لمتابعة الاجراءات النهائية الآيلة إلى التنفيذ.
ويأتي هذا القرار بعد مباحثات اجراها في بغداد يومي 6 و7 من الشهر الحالي وزير الطاقة اللبناني وليد فياض الأخيرة للعراق مع السوداني.

أزمة كهرباء ومحروقات
وكان العراق وقع في في تموز يوليو عام 2021 اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.
ويقضي الاتفاق الذي رعاه رئيس الحكومة العراقية حينها مصطفى الكاظمي بتبادل النفط العراقي مقابل خدمات يؤمنها لبنان للقطاع الصحي العراقي وجاء نتيجة لما يُعانيه لبنان من أزمة محروقات بسبب عدم فتح الاعتمادات بالدولار من قبل مصرف لبنان لكي يتم استيراد النفط ما أدى إلى تراجع التغذية بالكهرباء بنسبة تصل إلى 80٪ على الأراضي اللبنانية كافة بما فيها العاصمة بيروت ويقف اللبنانيون لساعات في انتظار أن يزودوا مركباتهم بالقليل من الوقود حيث كانت المحطات تتجه إلى الإقفال بعد أن وصل المخزون إلى أدنى مستوياته.
كما يعاني لبنان انهيارا اقتصاديا وصفه البنك الدولي بأنه من أعمق حالات الكساد في التاريخ الحديث، وهو ما يهدد استقراره.
وفي آب أغسطس عام 2022 قال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الحكومة العراقية وافقت على مواصلة إمداد شركة "كهرباء لبنان" بزيت الوقود الثقيل لعام آخر مما يخفف الضغط على شبكة الكهرباء اللبنانية.
وأشار ميقاتي الى أنه تقدم بالطلب إلى الكاظمي الذي وافق على التمديد بنفس شروط الاتفاق الذي وُقع عام 2021.