إيلاف من لندن: في خطابه الأول أمام البرلمان الأوروبي، اشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بتجديد "التعاون الوثيق والودّي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وشارك كليفرلي في بروكسل، اليوم الإثنين، في رئاسة الاجتماع الثاني للجنة المشتركة لاتفاقية الانسحاب منذ إطار (عمل وندسور) الخاصة بإيرلندا الشمالية، جنبًا إلى جنب مع نائب رئيس الاتحاد الأوروبي ماروش شيفشوفيتش.

بيان مشترك
وصدر بيان مشترك حول اجتماع اللجنة المشتركة لاتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وأحاطت اللجنة علما علما بالخطوات التي اتخذها كلا الجانبين، بما في ذلك إطار عمل وندسور وحقوق المواطنين.
وفيما يتعلق بحقوق المواطنين، اتفق الجانبان على أهمية وأولوية القضايا، ومواصلة العمل بشكل تعاوني لضمان أن المستفيدين بموجب اتفاقية الانسحاب سيكونون قادرين على التمتع الكامل بحقوقهم من خلال تنفيذ الاتفاقية.
واتفق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على مواصلة الاجتماع بانتظام لرصد وضمان التنفيذ الكامل لجميع عناصر الإطار في الوقت المناسب.
وتبنت اللجنة المشتركة قرارًا بإضافة قانونين تم اعتمادهما حديثًا من الاتحاد بشأن تدابير الصحة والصحة النباتية (الأغذية الزراعية) والأدوية إلى الملحق 2 بإطار عمل وندسور.

أولويات
وفي خطابه، حدّد وزير الخارجية أولويات المملكة المتحدة للتعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي بما في ذلك التجارة وأوكرانيا.

والتقى وزير الخارجية برئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قبل قمة حلف الناتو في فيلنيوس الأسبوع المقبل.
واستغل كليفرلي خطابه في جمعية الشراكة البرلمانية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (PPA) للترويج لمستقبل "إطار عمل وندسور" والترحيب بالعلاقة الأكثر نضجًا التي تمكنت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من بنائها.
وأكد كليفرلي على أهمية دعم بريطانيا المنسق المستمر لأوكرانيا ونشكر الاتحاد الأوروبي على مساهمته في مؤتمر تعافي أوكرانيا الذي انعقد الشهر الماضي في لندن.
كما شارك كليفرلي أيضًا في رئاسة اللجنة المشتركة الحادية عشرة لاتفاقية الانسحاب جنبًا إلى جنب مع ماروش شيفشوفيتش في بروكسل، كما عقدا جولة محادثات.

تصريح كليفرلي
وقبل الزيارة، قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي: هذا فصل جديد في العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. نقف معًا في دعمنا لأوكرانيا، ونريد تعظيم فرص اتفاقنا التجاري. لكن لا يتعيّن علينا الاتفاق على كل شيء - فالعلاقة الناضجة يمكنها التعامل مع الاختلافات.
وأضاف: كما سيحتفل أيضًا بالنجاحات الأخيرة ، مثل توقيع مذكرة تفاهم بشأن الخدمات المالية والتعاون في مجال الهجرة عبر ترتيب عمل مع فرونتكس.
وإلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية مع روبرتا ميتسولا لمناقشة التعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجالات مثل دعم أوكرانيا.
كما تحادث مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لمناقشة حزمة دعم الحلف لأوكرانيا وكيف يمكن للحلف أن يتكيّف مع التهديدات المستقبلية، بما في ذلك عن طريق زيادة الإنفاق الدفاعي.
وفي الختام، كرّر وزير الخارجية البريطاني دعم المملكة المتحدة للسويد لتصبح حليفًا في الناتو في أقرب وقت ممكن، بعد زيارة ناجحة للبلاد الأسبوع الماضي.