إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت، يوم الإثنين، أن علاقات البلدين صلبة للغاية كالصخر.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس بايدن، داونينغ ستريت كزعيم للولايات المتحدة، وهذا هو لقاءه السادس مع السيد سوناك خلال سبعة أشهر.
وكما هو معتاد، وصل الرئيس بايدن في سيارته، المعروفة باسم (الوحش) مع قافلة أمنية في الصبح، واعتلت وجهه ابتسامة عريضة على وجهه، وهو يصافح مضيفه ريشي سوناك عند بوابة 10 داونينغ ستريت، وسرعان ما شق الزعيمان طريقهما إلى الداخل.

أوكرانيا
وتحادث ريشي سوناك، مع الضيف الأميركي حول الحرب في أوكرانيا، حيث كانت الولايات المتحدة أعنت يوم الجمعة أنها سترسل قنابل عنقودية إلى كييف، وهي خطوة تعارضها بريطانيا الموقعه على اتفاقية حظر القنابل العنقودية.
سيلتقي بايدن لاحقًا بالملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور على حفلة شاء، قبل أن يسافر إلى ليتوانيا لحضور قمة الناتو هذا العام، والتي تفتتح غدًا الثلاثاء.
وزار سوناك الولايات المتحدة الشهر الماضي، عندما أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عن شراكة اقتصادية تسمى إعلان الأطلسي.

وحضر بايدن جنازة الملكة اليزابيث الثانية في لندن العام الماضي وزار أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا في أبريل الماضي، ومع ذلك، لم يكن في تتويج الملك في مايو، إذ حضرت زوجته السيدة الأولى جيل بايدن ، وحفيدته بدلاً منه.

قضايا خلافية
وإلى ذلك، فإنه في الوقت الذي عبر فيه بايدن في لقائه مع سوناك أنه "لا يمكن أن يجتمع مع صديق أقرب وحليف أكبر من بريطانيا"، فإن هناك بعض القضايا الخلافية بين الحليفين - مثل توفير القنابل العنقودية لأوكرانيا - لكن بايدن يصرّ على أنه لا توجد مشكلة في العلاقات عبر الأطلسي.
وفي لقاء حديقة داونينغ ستريت، قال رئيس الوزراء إنه "عظيم بالنسبة لنا أن نواصل حديثنا" بعد سلسلة من الاجتماعات هذا العام، بما في ذلك زيارة الشهر الماضي إلى واشنطن.
وقال سوناك إنه والرئيس الأميركي سينظران في "كيف نعزز تعاوننا وأمننا الاقتصادي المشترك لصالح مواطنينا".
ومن المقرر أن يحضر الزعيمان قمة الناتو في ليتوانيا التي تبدأ غدًا.
وتابع سوناك: "نحن نقف كاثنين من أقوى الحلفاء في ذلك التحالف وأنا أعلم أننا نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لتعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي".