بيروت: شهدت منطقة الكحالة، إثر انقلاب شاحنة بسبب الحمولة الزائدة عند أحد منعطفات البلدة مساء اليوم، حالة من التوتر بعدما تجمع الأهالي في المكان حول الشاحنة. وسجّل إطلاق نار وسقوط قتيل ووقوع إصابات.
وضربت عناصر من الجيش والقوى الأمنية طوقاً حول المكان حيث ما زال الأهالي يقطعون الطريق لمنع نقل الشاحنة التي انقلبت.
وقد حصلت منذ بعض الوقت مواجهات وتضارب بالأيدي بين عناصر من الجيش وبعض الأهالي إثر محاولة سحب الشاحنة من المنطقة.
تنديد ودعوات لضبط النفس
وفي السياق، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة، وطلب الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.
ودعا رئيس الحكومة الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.
وأكد ميقاتي أن الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع ومنع تطور الأمور بشكل سلبي.
كذلك، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة "أكس": "تَحمُّل القوى الأمنيّة والسياسيّة مسؤولياتها بنتيجة الوضع في الكحالة قد يكون فرصتها الأخيرة لإثبات التزامها بأن أمن المواطنين فوق كل اعتبار. كلّ متخاذل جبان ومتواطئ. الكحالة مش مكسر عصا".
أما النائب مارك ضو فكتب: "نتوقع فوراً تحرك من الأجهزة الأمنية باعتقال كل من أطلق رصاص ضد الأهالي في الكحالة وليس حماية سلاح غير شرعي. وعلى القضاء فتح تحقيق ونشر كل من له علاقة بشاحنة السلاح وتوقيفهم فوراً. حياة الناس وقراهم ليست مستباحة للميليشيات وتجار السلاح ".
بيان حزب الله
في المقابل، أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" البيان الآتي: "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقبلت في منطقة الكحالة وفي ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة أولاً ثم بإطلاق النار مما اسفر عن إصابة أحد الأخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث استشهد لاحقاً. وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الأثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الإشكال القائم".
التعليقات