بروكسل: اعلنت السفيرة الاميركية لدى حلف شمال الأطلسي الثلاثاء ان القرار الأميركي بزيادة الدعم العسكري لإسرائيل بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس لن يضر بقدرة واشنطن على مواصلة تسليح أوكرانيا.

وصرحت السفيرة الأميركية جوليان سميث للصحافيين "حول ما اذا كان الدعم الأميركي لإسرائيل يمكن أن يأتي على حساب الدعم الأميركي لأوكرانيا، لا نتوقع أي معضلة رئيسية في هذا الصدد".

وأضافت "أظن أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التركيز على شراكتنا والتزامنا بضمان أمن إسرائيل مع الوفاء بالتزاماتنا ووعدنا بمواصلة دعم أوكرانيا".

أصدر الرئيس جو بايدن الاحد اوامر بتوجه السفن والطائرات الحربية الأميركية الى مسافة قريبة من إسرائيل لإظهار الدعم لها، وأرسل أيضا مساعدات عسكرية جديدة.

تأتي الأزمة في إسرائيل في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض لإيجاد طريقة لاستمرار تدفق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا بعد النقاشات في الكونغرس الأميركي.

دعم واشنطن لكييف
يجتمع الداعمون الدوليون لكييف في بروكسل الأربعاء لبحث تسليم شحنات الأسلحة سعيًا لمواصلة أوكرانيا تقدمها في الهجوم المضاد وتوفير دفاعات جوية للحماية من هجوم شتوي محتمل تشنه روسيا.

وقالت سميث "أتوقع أن يكون التركيز على انظمة الدفاع الجوي والذخيرة، رغم أنه لا شك أن الأوكرانيين سيأتون بمطالب أخرى متنوعة".

ويسعى بايدن إلى تهدئة الحلفاء بشأن دعم واشنطن لكييف بعد إلغاء مساعدات جديدة من اتفاق في الكونغرس الأميركي لتجنب إغلاق مؤسسات فدرالية هذا الشهر.

يساوي الدعم العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا ما قدمته جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو وكندا مجتمعة منذ أن شنت موسكو غزوها العام الماضي.

ويصر الدبلوماسيون الغربيون في حلف شمال الأطلسي على أنه لا خطر من وقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا في المستقبل القريب.

لكن كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي حذر من أن التكتل لن يكون قادرًا على سد أي فجوة تمويلية تخلفها الولايات المتحدة.