بكين: تسعى الصين للتنسيق مع مصر للمساعدة في تخفيف حدّة القتال بين إسرائيل وحماس والذي اندلع بعد هجوم مباغت نفّذته الحركة الفلسطينية المسلّحة، حسبما أفاد المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط الذي حثّ في الوقت نفسه على وقف إطلاق النار.

وتحدث تشاي جون هاتفياً الثلاثاء مع مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأراضي الفلسطينية، وفقاً لتقرير عن المحادثة نشرته بكين.

وقال تشاي إنّ "الصين ترغب في الحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع مصر، ودفع طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار ووقف العنف في أقرب وقت ممكن".

دعم الشعب الفلسطيني
كذلك، حثّ "المجتمع الدولي على تشكيل قوة مشتركة وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني".

قُتل آلاف الأشخاص منذ الهجوم المباغت الذي شنّته حماس السبت ويعدّ الأكثر دموية على إسرائيل في تاريخها الممتدّ على 75 عاماً.

وارتفع عدد القتلى في إسرائيل الأربعاء، إلى 1200 شخص معظمهم من المدنيين.

وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولون في غزة أنّ 1055 شخصًا قتلوا في غارات جوية شنّتها إسرائيل على القطاع.

ومنذ الهجوم، كثّفت مصر مساعيها لبذل جهود دبلوماسية لتهدئة العنف المتصاعد.

وكانت مصر تاريخياً وسيطاً رئيسياً بين إسرائيل والفلسطينيين، كما كانت أول دولة عربية توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979.

تفرض إسرائيل حصاراً محكماً على قطاع غزة منذ العام 2007. في حين أنه منذ أيار/مايو 2018 تركت مصر معبر رفح، الممر الوحيد أمام سكان قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه اسرائيل، مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.

في هذه الأثناء، تموضعت الصين في الأشهر الأخيرة كوسيط في الشرق الأوسط، حيث توسّطت في استعادة العلاقات في آذار/مارس بين المملكة العربية السعودية وإيران الداعم الرئيسي لحماس.

وقال تشاي إنّ "الحل الأساسي يكمن في تنفيذ حلّ الدولتين"، داعياً اللاعبين الرئيسيين في النزاع إلى "بذل جهود عملية" لتحقيق هذه الغاية "بأقصى قدر من الإلحاح".