إيلاف من لندن: عزّزت بريطانيا التزامها بزيادة المساعدات الإنسانية والوقود للمدنيين في غزة، وعينت مارك برايسون-ريتشاردسون ممثلاً لوزير الخارجية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال زيارته لمصر، بعد الأردن، اطلع وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون بنفسه على أثر المساعدات البريطانية خلال زيارته إلى العريش، قرب حدود مصر مع غزة اليوم (21 ديسمبر)، حيث تدعو المملكة المتحدة إلى وصول كميات أكبر كثيرا من المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من الطرق.

الهلال الاحمر المصري
والتقى كاميرون بممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري، الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، واستمع إلى شرح حول مدى فعالية مساهمات المملكة المتحدة، من توفير المأوى والبطانيات وغيرها من اللوازم الحيوية، في تقديم الإغاثة التي تشتد حاجة سكان غزة إليها.

وتعمل المملكة المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، على زيادة الجهود لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وستدعم المملكة المتحدة برنامج الأغذية العالمي لتعزيز الممر البري الإنساني الجديد من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.

وتوجهت أول قافلة مساعدات مباشرة من برنامج الأغذية العالمي، مكونة من 46 شاحنة، من الأردن إلى غزة يوم أمس (20 ديسمبر) محملة بأكثر من 750 طناً من المساعدات الغذائية. كذلك ستقدم المملكة المتحدة مساهمة بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إيصال المزيد من المساعدات الغذائية الطارئة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

تصريح كاميرون
وقال وزير الخارجية البريطاني إن المملكة المتحدة ملتزمة بتخفيف معاناة الناس في غزة. وقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العام، كما حثثت أنا ورئيس الوزراء إسرائيل، على أعلى المستويات، على فتح معبر كرم أبو سالم من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

واضاف كاميرون: "نحن بحاجة إلى استخدام أكبر عدد من الطرق لتحقيق هذا الهدف. وقد دعمنا الأردن لإنشاء معبر بري إنساني جديد من الأردن إلى غزة، ونواصل الدعوة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم."

تعيين ممثل خاص
وقال: "ويسعدني تعيين مارك برايسون-ريتشاردسون ممثلاً بريطانياً للشؤون الإنسانية. إنه مسؤول دبلوماسي ذو مهارات عالية، ولديه خبرة واسعة في العمل في المنطقة، وسوف يقود هذا العمل الحيوي."

يذكر ان ريتشاردسون سفير سابق للمملكة المتحدة لدى العراق، وشغل قبل ذلك في وزارة التنمية الدولية منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوحدة الحكومية المعنية بإحلال الاستقرار.

وحتى الآن، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني كتمويل إنساني إضافي لدعم المساعدات في غزة، وبذلك ترتفع ميزانيتنا السنوية الحالية لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف.

ومن المتوقع أن تُحدِث المساعدات الإنسانية فرقاً كبيراً على الأرض في غزة. فعلى سبيل المثال، سيتم توفير مستلزمات الغطاء كمأوى مؤقت، وتشمل الأغطية البلاستيكية والبطانيات التي تشتد الحاجة إليها في طقس الشتاء القاسي.
وتواصل المملكة المتحدة التأكيد على الحاجة الملحة لمزيد من الهدن الإنسانية، والوصول المستدام لمزيد من المساعدات والوقود إلى المدنيين المحتاجين.

وخُصصت حزمة التمويل الجديدة بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، التي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، لشركاء موثوق بهم يقدمون المساعدات على الأرض - من بينهم الأونروا، واليونيسف، وصندوق التمويل الجماعي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر البريطاني - لدعم جمعتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني اللتين تقدمان مساعدات حيوية من غذاء ومأوى وإمدادات طبية.