كل عام وكل مشاهدي برنامج نقطة حوار بخير، وتمنيات من كل فريق البرنامج للمشاهدين، وكل الناس في أنحاء العالم، بعام جديد سعيد، يملؤه الرخاء والإنجازات، ويحقق فيه الجميع أمنياتهم، وأن يسود السلام، وتنتهي الحروب من منطقتنا العربية، وكل مناطق النزاع في أنحاء العالم.

ومع كل الأمنيات الطيبة للجميع، بعام جديد سعيد، لايمكن لأحد أن يغض الطرف، عن حقيقة أن العام الجديد، يطل على غزة، بينما أهلها مازالوا يعيشون تحت نيران القصف الإسرائيلي، وبرد الشتاء القارس، وقد بات عدد كبير منهم في العراء، في وقت لاتبدو فيه هناك أي مؤشرات على قرب انتهاء تلك الحرب.

ولم يحمل العام الجديد أي أمال لأهل غزة، بقرب انتهاء الحرب، إذ عاشت غزة ليلة رأس السنة الجديدة، على وقع قصف دام آخر، حيث لم يبق في القطاع المدمر، أي أماكن للاحتفال بالعام الجديد، في حين شهدت تل أبيب،والجنوب الإسرائيلي أيضا على الجانب الآخر، قصفا صاروخيا من قبل حركة حماس.

لا أمل في مستقبل

وفي وداع عام مؤلم لم يجلب لهم سوى الأحزان، يتطلع سكان غزة إلى إطلالة عام جديد، دون أي أمل يذكر، في أن يحمل لهم هذا العام، حلا ينهي مأساتهم، إذ تشير أرقام الأمم المتحدة، إلى أن الحرب الدائرة في غزة، أدت إلى نزوح قرابة مليوني شخص، من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالى 85 بالمئة من سكانه، بينما قتل قرابة 22 ألف شخص.

وفي رفح الواقعة على حدود غزة مع مصر، والتي نزحت إليها أعداد هائلة من الفلسطينيين، الهاربين من شمالي القطاع، تشير التقارير إلى أن الآلاف من الفلسطينيين، بدوا مع دخول العام الجديد، منشغلين بالعثورعلى مكان آمن يحتمون به، أو الحصول على مؤن غذائية، أو ماء يشربونه، أكثر من أي اهتمام باستقبال العام الجديد.

أطفال غزة وعام مؤلم

ولئن كان عام 2023 الذي لملم أوراقه ورحل، عاما قاسيا على أهل غزة جميعا، فإن قسوته كانت أكبر على أطفال غزة، الذين عاشوا المعاناة مضاعفة، باعتبار أنهم من الفئات الضعيفة مجتمعيا، ويقول تقرير لبرنامج غزة اليوم بالبي بي سي العربية، إن الحصار والنزوح والقصف الإسرائيلي المستمر على غزة، تسبب في معاناة شديدة للأطفال على وجه الخصوص.

ويشير التقرير إلى أن أكثر من 80 بالمئة، من الأطفال الصغار في غزة، يعانون فقراً غذائياً حاداً، وأن أكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل، بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يُقدّر بأن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا، أكثر من نصفهم أطفال، وقد نفدت إمدادات المياه والأغذية والوقود والأدوية، كما تدمرت منازل الأطفال وتشتتت أسرهم.

ووفقاً لتقديرات اليونيسف، يحصل الأطفال النازحون مؤخراً في جنوب قطاع غزة، على ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى - ثلاثة لترات يوميًا- الذي يتيح لهم البقاء أحياء.

كيف عاش أهل غزة أيام الحرب المستمرة خلال 2023؟

وكيف ينظرون إلى عام جديد يطل عليهم؟

هل هناك أمل في أن تتوقف عجلة الحرب مع حلول العام الجديد ليتنفس أهل غزة الصعداء؟

وكيف ترون عدم توقع الكثير من سكان غزة لأي آمال في العام الجديد؟

سنتستمع اليوم إلى شهادات من سكان غزة عن كيف مر عليهم العام الذي ودعنا وما الذي يتوقعونه من العام الجديد ونناقش كل تلك النقاط في حلقة الاثنين أول كانون الثاني/ يناير

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب