إيلاف من لندن: مع تواتر الحديث عن تجديد مفاوضات صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل، بدأت تطفو على السطح خلافات قديمة جديدة داخل حماس، وخاصة بعد اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والرجل الأهم فيها، خلال تواجده في بيروت.

مصادر فلسطينية مطلعة على ما يجري داخل حماس تقول إن الرجل الأهم في حماس بقطاع غزة اليوم هو محمد السنوار (شقيق يحيى) والرجل العسكري الاول للحركة الى جانب محمد الضيف وهو من يقرر التحركات والتكتيك العسكري.
وعلمت "إيلاف" ان مجموعة حماس الداخل اي حماس غزة، بدأت تنفرد بقرارات تخص غزة من القتال إلى تبادل اسرى. وحتى لجهة ادخال المساعدات الانسانية واخراج جرحى للعلاج. كما بدأ هؤلاء بالعمل على اخراج عائلات متنفذين بالحركة عن طريق مصر سرا وعلنا.

صفقة مرفوضة
يشار هنا إلى ان الصفقة المتجددة التي طرحتها قطر بعد ضغط أميركي وعربي لا تلقى موافقة الشقيقين السنوار ولا محمد الضيف. رغم ان الصفقة السابقة منحت حماس متسعًا من الوقت كي تستعد لملاقاة الجيش الاسرائيلي وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد_بحسب الأنباء الواردة من غزة ومن الإعلان الإسرائيلي اليومي عن قتلى وجرحى.

لذلك، هناك من يرى ان محمد السنوار هو الذي يدير الأمور منذ الصفقة الاولى وخاصة بعد اغتيال القيادي العاروري. الامر الذي رجّح كفة العسكريين في حماس غزة عن السياسيين الذين ارادو كسب الوقت بإلهاء إسرائيل بصفقة جديدة تُشغلها عن الاستمرار بالحرب وتدفعها للانصياع لنداءات الداخل الإسرائيلي بضرورة الاهتمام بتحرير الأسرى جميعهم دون استثناء وبأي ثمن.

ويبدو أن خبرة محمد السنوار العسكرية ونجاحه في ضرب الجيش الإسرائيلي في مناطق تواجده بغزة جعله الرجل الأكثر تأثيرًا. حتى ان يحيى السنوار رئيس حماس في غزة يفسح له مجال العمل. علمًا أن يحيى يشعر بأنه مدين لمحمد بتحريره من السجن السجن الإسرائيلي في صفقة شاليط الذي أشرف بنفسه عليها في حينه عام 2011.