إيلاف من لندن: قالت بريطانيا على لسان رئيس وزرائها ووزير خارجيتها إن بحاجة إرسال "إشارة قوية" مفادها أن هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر خاطئة ولا يمكن تنفيذها "مع الإفلات من العقاب".

وبعد ساعات من الغارات المشتركة مع أميركا التي تم تنفذيها ضد أهداف في اليمن، قال رئيس الوزراء البريطاني أيضًا إن هدف المملكة المتحدة هو "خفض التصعيد" و"استعادة الاستقرار" في المنطقة.

وفي حديثه خلال زيارة لأوكرانيا، قال ريشي سوناك إن المملكة المتحدة وحلفائها لن يترددوا في ضمان سلامة الشحن التجاري.

وقال للصحفيين: "خلال الشهر الماضي، شهدنا زيادة كبيرة في عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. هذا يعرض حياة الأبرياء للخطر، ويعطل الاقتصاد العالمي ويزعزع استقرار المنطقة أيضًا".

وأضاف: "وفي ذلك الوقت، شهدنا أيضًا أكبر هجوم منفرد على سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية شهدناه منذ عقود. من الواضح الآن أن هذا النوع من السلوك لا يمكن أن يستمر. ولهذا السبب انضممنا إلى الحلفاء في إصدار إدانة علنية لهذا السلوك".

كلام كاميرون
ومن جهته، كرر اللورد ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني، كرر تعليقات ريشي سوناك في وقت سابق عن الضربات، قائلا إن الإجراء "ضروري" والمملكة المتحدة "مستعدة للتصرف دفاعا عن النفس بهذه الطريقة".

وقال كاميرون إن الضربات بعثت "برسالة واضحة للغاية مفادها أن حرية الملاحة مهمة، عندما تتعرض لهجوم تلو الآخر، على الرغم من حصولك على تحذير تلو الآخر، فإن هذا العمل العسكري كان ضروريًا في النهاية".

وأضاف "أعتقد أنه كان متناسبا. وكان قانونيا وكان من الصواب تماما القيام به. وأعتقد أنه يبعث برسالة واضحة للغاية إلى الحوثيين ولكن أيضا إلى إيران أيضا".

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن استهداف الحوثيين مرة أخرى، لم يستبعد اللورد كاميرون احتمال شن المزيد من الضربات. وأضاف: "سنفعل ما هو ضروري لحماية سفننا".

وأضاف كاميرون: "كان عدد الهجمات يتزايد وكانت شدة تلك الهجمات تتزايد. وهذا التصعيد سببه الحوثيون. هذا الإجراء رد على ذلك - لإرسال رسالة واضحة للغاية مفادها أنه إذا تصرفت بهذه الطريقة، فلن تكون هناك تحذيرات فحسب، بل ستكون هناك عواقب".