إيلاف من لندن: وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن بأنها "ضرورية ومتناسبة وقانونية"، وذلك في تصريح أدلى به لقناة "العربية".

أضاف كاميرون: "هذه الضربات رسالة للحوثيين بأن أفعالهم غير مقبولة".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد أعلن أن سلاح الجو الملكي نفذ ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن، وقال: "سندافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة، وستواصل البحرية الملكية دورياتها في البحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار متعددة الجنسيات لردع الحوثيين".

ونقلت قناة "الحدث" عن مديرة مكتبها في لندن ريما مكتبي قولها إن سلاح الجو البريطاني شارك القوات الأميركية في قصف مواقع حوثية بالمين من خلال أربع مقاتلات من طراز "تايفون"، وقد وجه الطيارون البريطانيون ضربات دقيقة ومحددة ضد الحوثيين.

وحمل كاميرون حوثيين مسؤولية التصعيد الإقليمي، مؤكدًا أن المملكة المتحدة أعلنت عن استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية دفاعا عن النفس وعن حرية الملاحة في البحر الأحمر.

ولفت كاميرون إلا أنه اتصل بوزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان لتحذيره بشأن خطورة التصعيد الحوثي على خطوط الملاحة الدولية، مضيفًا: "ضرباتنا رسالة واضحة للحوثيين بأن هجماتهم لن تكون بلا رد".

تعطيل قدرة الحوثيين
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ. وقال أوستن: "هدف هذه العملية تعطيل قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم"، مشددًا على أنّ إجراءات التحالف اليوم "تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيّين، مفادها أنّهم سيتحمّلون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعيّة".

واصدرت القوات الجوية الأميركية بيانًا قالت فيه إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.

أضاف البيان: "تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات".

تابع البيان: "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.