إيلاف من بيروت: بعد الصخب الذي أحدثته المقالة في صحيفة "بيلد" الألمانية عن وثيقة سرية للجيش الألماني، تؤكد أن صدامًا حتميًا سيحصل بين الجيشين الألماني والروسي في عام 2025، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في منشور نشرته على قناتها الرسمية في تطبيق "تليغرام": "قرأت الخطة السرية الألمانية التي تسربت إلى بيلد، ولا أستبعد أن يكون الجزء التحليلي في الخطة قد وفرته للجيش الألماني وزارة الخارجية الألمانية بقيادة أنالينا بيربوك".

وكانت "بيلد" قد نشرت الوثيقة السرية التي تشي باستعدادات ألمانيا لصدام محتمل بين حلف الناتو وروسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

في يوم محدد
وبحسب سيناريو وزارة الدفاع في برلين، سيصدر القائد الأعلى لحلف الناتو أمرًا في "يوم محدد"، يقضي بنقل 300 ألف جندي إلى الجبهة الشرقية، بينهم 30 ألفًا من الجيش الألماني. ذلك كله سيحصل، وفقًا لصحيفة "بيلد" بعدما تمنى أوكرانيا بهزيمة نكراء في يونيو 2024، بسبب التراجع الكبير في الدعم الغربي لكييف، والهجوم الروسي واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية في الربيع المقبل.

وقال الصحيفة إن التحضيرات لهذا الصدام، المرجح اندلاعه في صيف 2024، ستبدأ في فبراير المقبل، أي بعد أقل من شهر، وستتخذ شكل تمرين يصف خطوة خطوة كيف سيتصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال دول حلف الناتو، وكيف سيدافع الحلف عن نفسه عسكريًا. وأضافت: "في السيناريو الذي رسمه الجيش الألماني، يبدأ التصعيد في غضون أسابيع قليلة، وسيدخل عشرات الآلاف من الجنود الألمان إلى ميدان المعركة، كما ستبدأ روسيا حملة تعبئة عسكرية كثيفة لتجنيد نحو 200 ألف جندي في الجيش، ابتداءً من فبراير 2024.

مواجهات إثنية
يتابع السيناريو: "تندلع مواجهات إثنية في دول البلطيق، تجبر موسكو على نقل قوات وصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد، لضرب ممر سووالكي الذي يربط تلك المدينة ببيلاروسيا عبر ليتوانيا. وفي مايو 2025، يقرر الناتو اتخاذ تدابير رادعة بوجه جيش بوتين، لمنع أي هجوم روسي على ممر سووالكي انطلاقًا من بيلاروسيا وكالينينغراد". وتؤدي الهجمات السيبرانية الشديدة وغيرها من أشكال الحرب الهجينة، خاصة في دول البلطيق، إلى أزمات جديدة باستمرار، فتبدأ روسيا التحريض ضد الأقليات العرقية الروسية في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، لتكون هذه المواجهات ذريعة لروسيا كي تزج بنحو 50 ألف جندي في غرب روسيا وبيلاروسيا اعتبارًا من سبتمبر المقبل.

وبحسب رواية "بيلد"، يعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتتهم روسيا الغرب بالتحضير لمهاجمة أراضيها. ووفقًا للسيناريو، يعقد اجتماع خاص لحلف الناتو في يناير 2025، حيث ستبلغ بولندا ودول البلطيق عن تهديد متزايد من روسيا التي ستستخدم الدعاية لتحريك قوات إضافية إلى دول البلطيق وبيلاروسيا في مارس 2025.

المصدر: "بيلد"