إيلاف من الرياض: أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، أن المملكة العربية السعودية تعطي الأولوية للسلام والازدهار في جهودها لقيادة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والأمن في ظل التقلبات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة.

وشددت خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "المملكة العربية السعودية: المسار نحو المستقبل" ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، على أن المملكة لم تضع التطبيع في صميم سياستها وأعطت الأولوية لتحقيق السلام والازدهار.

وأكدت أن السعودية تحرص على حقوق الشعب الفلسطيني الذي يستحق دولة ذات سيادة، من خلال مسار واضح لكافة الأطراف، مضيفة: "هذه هي الطريقة التي يمكن تحقيق السلام من خلالها، فنحن نؤمن بأهمية السلام والازدهار والأمان، ونسعى لتحقيق ذلك عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

أضافت أن المزيد من التصعيد في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط برمتها في مستنقع خطير، وتابعت خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "كلما طال أمد هذا الصراع، زاد احتمال وقوع خطأ يعيدنا جميعًا إلى العصر الحجري".

وأشارت الأميرة ريما بنت بندر إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدةً أن الرياض تشارك بشكل كامل مطالب إسرائيل الأمنية، "لكنها تعتقد أنه لا ينبغي تنفيذها على حساب حياة السكان الفلسطينيين".

وأكدت سفيرة المملكة العربية السعودية في واشنطن أنه بينما يستمر العنف والقتل على الأرض، "لا يمكن الحديث عن اليوم التالي أو اليوم الذي يليه. يتعين علينا حل المشكلة بشكل فوري".