إيلاف من لندن: قالت البحرية الملكية البريطانية إن التحقيق جار بعد اصطدام سفينتين حربيتين بريطانيتين في ميناء في مملكة البحرين، ووصفت تقارير الحادثة بـ"المحرجة".

ويبدو أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر السفينة "إتش إم إس تشيدينغ فولد HMS Chiddingfold" القتالية العالية التقنية بالسفينة الأخرى "إتش إم إس بانغور HMS Bango" المتخصصتان في للبحث عن الألغام البحرية، قبالة الميناء البحريني.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لم يصب أحد بأذى في الحادث، ورفضت التعليق على طبيعة الاصطدام في حين تستمر التحقيقات.

وتشكل السفينتان جزءًا من الوجود البريطاني طويل الأمد في الخليج.

وقالت البحرية الملكية إن كلتاهما سفن متخصصة في كاسحة ألغام، مما يساعد على ضمان التدفق الآمن للتجارة عبر المياه.

لا إصابات
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لبي بي سي: "نحن على علم بحادث يتعلق باثنين من صائدي الألغام في البحرين. ولم تقع إصابات نتيجة لهذا الحادث وسيكون من غير المناسب التعليق أكثر بينما التحقيقات مستمرة".

وفي الوقت نفسه، قال الأميرال إدوارد ألغرين إن سبب الاصطدام "لم يتم تحديده بعد". وقال: "نحن ندرب موظفينا وفقًا لأعلى المعايير ونطبق معايير سلامة الآلات بصرامة، ولكن لسوء الحظ، لا يزال من الممكن وقوع حوادث من هذا النوع".

وقال الأدميرال ألغرين إن تحقيقاً كاملاً وشاملاً "يجري بالفعل، وأي تغييرات في الإجراءات يمكن أن تمنع وقوع المزيد من الحوادث سيتم تنفيذها بسرعة".

وأضاف "في غضون ذلك، ستواصل المملكة المتحدة لعب دور رئيسي في ضمان سلامة الشحن التجاري في المنطقة".

ثقب كبير
وأظهرت لقطات ما يبدو أنه ثقب كبير في هيكل السفينة المصنوعة من الألياف الزجاجية بعد تحطم السفينة.

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتورط فيها سفينة HMS Chiddingfold في مثل هذا الحادث. وفي عام 2021، ضربت أيضًا قبالة سواحل البحرين سفينة HMS Penzance، وهي سفينة من نفس فئة HMS Bangor.

يذكر أن السفينتين موجودتان في الخليج كجزء من عملية "كيبيون"، المتمثلة في التواجد الجوي والبحري الطويل الأمد لبريطانيا في الخليج العربي والمحيط الهندي.

ويشار إلى أن مقر السفينة "تشيدينيغ فولد" في مدينة بورتسموث جنوبي إنكلترا، بينما يوجد مقر "بانغور" في فاسلين باسكتلندا. ومن المقرر أن يتم إخراج سفينة بانغور HMS Bangor من الخدمة في العام المقبل.