إيلاف من دبي: يدرك الديمقراطيون في الولايات المتحدة إمكانية انهيار ائتلافهم بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة. يسأل موقع "بوليتيكو" الأميركي: "هل سيتحول من يلاحقون جو بايدن في كل خطاب تقريبًا إلى دعم مرشح اقترح يومًا حظرًا على المسلمين؟ بالطبع لا. مع ذلك، بايدن معرض لخطر خسارة الناخبين الأصغر سنًا واليساريين لصالح مرشحي الطرف الثالث أو اللامبالاة".

تقول ليز سميث، الناشطة الديمقراطية القوية التي تتعاون مع اللجنة الوطنية الديمقراطية: "لا يفهم الناس عدد الأصوات القليلة التي يحتاج مرشحو الطرف الثالث إلى الحصول عليها". وقلة في الإدارة الأميركية تشعر بالخطر أكثر من نائبة الرئيس كامالا هاريس. فهي تخبر الديمقراطيين أنها تدرك التحدي السياسي الذي يمثله دعم بايدن الشعبي الثابت لإسرائيل، وهي تطرح القضية بشكل خاص لإظهار المزيد من التعاطف مع سكان غزة الأبرياء.

بيبي سيء!
بحسب "بوليتيكو"، بايدن يشك بشدة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويصفه بأنه "رجل سيء"، وذلك نقلًا عن أشخاص تحدثوا إلى الرئيس الأميركي، رغم تأكيد أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن، أن الرئيس لم يقل ذلك، وأن علاقة طويلة الأمد ومحترمة سرًا وعلنًا تربط بين الرجلين. خوف بايدن كبير من أن يجر نتانياهو الولايات المتحدة إلى حرب كبيرة في الشرق الأوسط، وهذا صراع من شأنه أن يضمن استمرار تدفق القوات الأميركية إلى المنطقة. لكن هذا الخوف – وفقًا لبوليتيكو - لا يعني أن بايدن قد يقول مثل هذه الأشياء علنًا. مع ذلك، بدأ في اتخاذ خطوات ليظهر للناشطين المؤيدين للفلسطينيين أنه يصغي إلى شكاواهم.

واضح أن مساعدي بايدن استوعبوا ردة الفعل السلبية التي تلقوها من مشرعين ديمقراطيين لعدم ذكرهم المعاناة الفلسطينية في البيانات الرسمية التي يصدرونها منذ 7 أكتوبر. في الواقع، يقول موقع "بوليتيكو"، من الصعب المبالغة في تقدير الازدراء الذي يشعر به المشرعون الديمقراطيون المؤيدون بشدة لإسرائيل تجاه نتانياهو. فقد قال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب شارك في عشاء الشهر الماضي مع حوالي ثمانية زملاء آخرين، يمثلون قطاعًا عريضًا من الكتلة الأيديولوجية: "كان هناك إجماع على أن هذه الحرب بين إسرائيل وغزة يجب أن تنتهي الآن، وأن على بايدن أن يقف في وجه بيبي".

كذلك، قال هذا النائب الديمقراطي في مجلس النواب، الذي نادراً ما ينتقد إسرائيل: "إنها كارثة سياسية. فالقاعدة الشعبية غاضبة حقاً. لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الألم الذي رأيته بشأن قضية غزة. بيبي سا، وعلى بايدن أن ينأى بنفسه عنه".

يعنفه على الهاتف
لكن، لا يعرف الديمقراطيون الشباب الذين يستمدون أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري بين بايدن ونتانياهو وراء الكواليس. يقول تومي فيتور، المساعد السابق للريش السابق باراك أوباما: "لا أحد يسمع بايدن وهو يعنف بيبي على الهاتف"، مشيدًا بجهود بايدن لتحرير الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار.

وفي ما يتعلق بموقف بايدن من إسرائيل، يقول السيناتور الديمقراطي جون فيترمان، الذي كان سعيدًا بمهاجمة اليساريين والوقوف بحزم مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر: "على الناخبين الشباب أن يفكروا في الآثار المترتبة على وصول مرشح قد يمنح نتانياهو المزيد من الحرية في هذه الحرب". يضيف متوجهًا إلى الناخب الأميركي: "إذا تخليت عن عن صوتك، فأنت تعمل على منح بيبي الحرية في ما يفعل، وعلى تمكين ترامب من رئاسة أميركا".

المصدر: "بوليتيكو"