إيلاف من بيروت: قال مسؤولون مصريون مطلعون على خفايا المفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس إن نحو 50 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة لقوا حتفهم، وهذا رقم أعلى كثيرًا مما أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء.
وبحسب صحيفة "وال سترين جورنال"، أضاف هؤلاء المسؤولون المصريون أنهم تبلغوا بهذا الرقم مع مسؤولين أميركيين خلال المحادثات الجارية بشأن الهدنة وتبادل الأسرى.
يضيف تقرير الصحيفة: "إن صحت هذه التقديرات، فهذا يعني أن الباقي حيًا من الأسرى في غزة هم 80 أسيرًا من أصل 132 كانوا محتجزين في قطاع غزة المحاصر، فيما تحتفظ الفصائل الفلسطينية بعشرات الجثث"، علمًا أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لم يستطيعوا تأكيد هذا الرقم، وقالوا إن عدد القتلى ليس واضحاً فعليًا بعد.
حماس لا تعرف
وأوضح مسؤولون أميركيون أن تل أبيب تحاول تقييم الوضع استخباريًا لتتأكد من صحة خبر مقتل 20 أسيراً آخرين، يضافون إلى 29 رهينة قتلوا، واعترفت إسرائيل علنًا بمقتلهم.
من ناحيتها، لا تعرف حماس العدد الدقيق للأسرى الذين لقوا حتفهم، بحسب ما أبلغوا المسؤولين المصريين والمفاوضين المشاركين في مساعي الهدنة، مع الأخذ في الحسبان أن عدد الأسرى الأحياء والأموات أمر أساسي في هذه المحادثات، إن لمعرفة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، أو لعدد ايام الهدنة إذ يدور الحديث عن يوم هدنة واحد مقابل كل رهينة إسرائيلية يطلق سراحها.
أمر حساس
وتلفت "وال ستريت جورنال" إلى أن هذا الأمر حساس جدًا من الناحية السياسية في إسرائيل، "حيث كان مصير الرهائن محوريًا في الخطاب العام الإسرائيلي، وضغطت عائلات الرهائن وآخرين على الحكومة لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح الأسرى حتى لو أعاق ذلك الحرب على حماس".
وقالت حماس إن رهائن قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، من دون تقديم أدلة، وهذا ما تنفيه إسرائيل، فيما رفض الجيش الإسرائيلي الإجابة عن الأسئلة الواردة حول عدد الرهائن الذين يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وقال الجيش الإسرائيلي: "أبلغنا جميع عائلات الرهائن بأننا تلقينا معلومات موثوقة تشير إلى مقتل أحبائهم في الأسر".
المصدر: "وال ستريت جورنال"
التعليقات