إيلاف من لندن: زلة لسان جديدة تسجل للرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها متكررة وأبطالها رؤساء الدول الأوروبية، حيث خلط مرتين بين المستشار الألماني السابق هلموت كول، والمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، أثناء حديثه إلى المانحين، خلال حملة جمع التبرعات التي أقيمت، الأربعاء، في نيويورك.

خلط متكرر
الواقعة ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، وتأتي تكراراً لخلط بايدن بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، والسابق فرانسوا ميتران، خلال فعالية انتخابية، نهاية الأسبوع، ما أثار سخرية الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسلطت حملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الأوفر حظاً للحصول على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، الضوء على هذا الخطأ، كما حظي بتغطية إخبارية موسعة في فرنسا.

كول وميتران بدل ميركل وماكرون
ووقعت أحدث زلات لسان بايدن في وقت متأخر الأربعاء، أثناء تطرقه للحديث أيضًا عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في حزيران (يونيو) عام 2021.
وغالبًا ما يردد بايدن الذي يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في تشرين الثاني (نوفمبر)، القصة نفسها عن القمة التي عُقدت في بريطانيا لتسليط الضوء على ما يصفها بالمخاوف العالمية لهجوم 6 كانون الثاني (يناير) 2021 على مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب.
ووفق تقرير إعلامي، قال بايدن: "نظر إلي هيلموت كول من ألمانيا وقال: ماذا ستقول سيدي الرئيس إذا حملت صحيفة التايمز اللندنية صباح غد وعلمت أن ألف شخص حطموا أبواب (...) البرلمان البريطاني وقتلوا بعض (الناس) في طريقهم إلى الداخل لمنع رئيس الوزراء من تولي منصبه".
وكانت ميركل هي الزعيمة التي تحضر القمة. أما كول المعروف بأنه مهندس إعادة توحيد ألمانيا بعد الحرب الباردة فقد توفي عام 2017 بعد توليه المستشارية لمدة 16 عامًا بين عامي 1982 و1998.

وهذا الخلط هو الثاني الذي يقع فيه بايدن في أيام قليلة.
ففي لاس فيغاس الأحد خلال مناسبة انتخابية، كان بايدن ينقل رد فعل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع نفسها على فوزه في انتخابات 2020 على ترامب. وقال بايدن: "نظر إلي ميتران من ألمانيا (...) أعني من فرنسا، نظر إلي وقال أتعلم.. ماذا.. لماذا.. إلى متى ستعود؟". لكن البيت الأبيض صحح الإسم إلى ماكرون، واضعًا إياه بين قوسين في البيان الذي أصدره.
وتولى ميتران رئاسة فرنسا من 1981 إلى 1995، وتوفي عام 1996.

صحة بايدن تثير القلق
واعتبرت "بلومبرغ"، أن هذه الأخطاء المتكررة لبايدن "تؤثر بدرجة كبيرة على فرص إعادة انتخابه". ففي استطلاع رأي أجرته شبكة NBC News، وصدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين عن مخاوفهم بشأن "صحة بايدن العقلية والبدنية".

لترامب أيضاً بعض الأخطاء
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد بشأن عمر بايدن الذي سيكون 82 عامًا في بداية ولايته الثانية، و86 عامًا في نهايتها.
ويبدو الناخبون أقل قلقًا بشأن عمر ترامب البالغ 77 عامًا، والذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضًا بعض الأخطاء.
فقد خلط ترامب مؤخرًا بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي، ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي.
وعمد بايدن إلى السخرية من ترامب بسبب هذا الخطأ عبر منشور على منصة "إكس"، إذ كتب: "أنا لا أتفق مع نيكي هيلي في كل شيء، ولكننا نتفق بدرجة كبيرة على أنها ليست نانسي بيلوسي".