إيلاف من لندن: قالت تقارير بريطاينة إن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى فنزويلا الشهر الماضي للقاء زعيم البلاد المثير للجدل نيكولاس مادورو.

وأكد متحدث باسم جونسون أن الاجتماع تم بعد أن ذكرت صحيفة (صنداي) تايمز أنه سافر إلى هناك لإجراء "محادثات غير رسمية" مع الرئيس الفنزويلي، وهو حليف لروسيا.

وذكرت الصحيفة لأول مرة أن جونسون سافر إلى هناك بطائرة خاصة أثناء إجازته في منطقة البحر الكاريبي. وليس من الواضح من الذي بدأ الزيارة أو دفع ثمنها.

وقال المتحدث إن جونسون التقى بمسؤولين حكوميين فنزويليين "بدعم نشط" من وزير الخارجية اللورد كاميرون، وكذلك من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.
وقال المتحدث إن الغرض من الاجتماع هو "التأكيد على حاجة فنزويلا إلى تبني عملية ديمقراطية مناسبة".

تطبيع العلاقات
وأضاف: "أوضح جونسون مرارا أنه لا أمل في تطبيع العلاقات قبل أن تتبنى فنزويلا الديمقراطية بشكل كامل وتحترم وحدة أراضي جيرانها".

وقال: وأضاف: "لقد عرض أيضًا قضية النصر الأوكراني على حكومة فنزويلا".

وأرسل جونسون رسالة نصية إلى اللورد كاميرون وهو في طريقه إلى ما وصفها المتحدث باسم وزير الخارجية بأنها "زيارة خاصة".

وكان جونسون مؤيدًا قويًا لأوكرانيا منذ أن بدأ الغزو الروسي واسع النطاق خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، واستمرت علاقته القوية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي منذ استقالته العام الماضي.

زعيم استبدادي
وتعتبر العديد من الدول مادورو زعيمًا استبداديًا لم يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، حيث زعمت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، أن إعادة انتخابه في عام 2018 كانت غير شرعية.

لكن روسيا والصين تدعمان بانتظام الزعيم المثير للجدل، الذي أصبح رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا لأول مرة في مارس 2013 بعد وفاة هوغو تشافيز.

وخلال الاحتجاجات العنيفة في فنزويلا في أوائل عام 2019 بعد إعادة انتخابه، وصف الكرملين مادورو بأنه “رئيس شرعي” وقال إن محاولات عزله غير قانونية.

وعلى الرغم من محاولات الانقلاب الأخرى، ظل مادورو في السلطة، في حين لا تزال البلاد تعاني من أزمة سياسية واقتصادية أدت إلى مغادرة ملايين الفنزويليين البلاد منذ عام 2015.

نزاع فنزويلا - غيانا
ويبدو أن تعليقات المتحدث باسم جونسون حول ضرورة "احترام مادورو لسلامة أراضي جيرانه" تشير إلى نزاع فنزويلا مع غيانا حول أراضي الغابات التي تحتوي على كميات هائلة من النفط والغاز".

يشار إلى أن المنطقة المتنازع عليها هي إيسيكويبو في غرب غيانا، وهي منطقة تبلغ مساحتها 62 ألف ميل مربع حول نهر إيسيكويبو. وتطالب كل من غيانا وفنزويلا بملكيتها، وهو نزاع يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت غيانا لا تزال مستعمرة بريطانية.

وتصاعدت التوترات منذ الاستفتاء الذي أجري في فنزويلا في أوائل ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث قيل إن أغلبية كبيرة من الناخبين أيدت مطالبة حكومتهم بإيسيكويبو.