موسكو: شهد اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية الروسية، هجمات سيبرانية، وأخرى بالصواريخ والمسيرات أيضا.
فقد أعلن "حزب روسيا المتحدة الحاكم" أن جميع خدماته الإلكترونية تعرضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، مضيفاً أنه علق خدماته غير الأساسية لصد الهجوم.
صواريخ ومسيرات
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع، اليوم السبت، أن أنظمتها الجوية أسقطت 8 صواريخ من راجمات "آر إم-70 فامبير" ومسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بيلغورود.
فيما قال حاكم منطقة سامارا الروسية دميتري أزاروف، إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصفاتي نفط تابعتين لشركة روسنفت المملوكة للدولة في المنطقة دون التسبب في وقوع إصابات، مضيفا أن النيران اشتعلت في منشأة واحدة.
كما أوضح في بيان نشر على تطبيق تليغرام أن النيران اشتعلت في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولجا، لكن تم إحباط الهجوم على مصفاة نوفوكوبيشيف.
لن تمر بلا عقاب
أتت تلك الأحداث بينما توجه الناخبون في كافة أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من الانتخابات التي من المقرر أن تضفي طابعا رسميا على ست سنوات أخرى من حكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي امتد عهده نحو 25 سنة، والذي لا يواجه أي منافسين جديين.
وسبق أن حذرت موسكو من تعرض البلاد لهجمات سيبرانية وضغوط خارجية، فضلاً عن حوادث أمنية وهجمات حدودية أيضا، أو محاولات توغل.
كما اتهم بوتين، الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل بدعم من حزب روسيا الموحدة، أوكرانيا بالسعي إلى تخريب هذا الاستحقاق المهم لسيد الكرملين، الذي يواجه ضغوطات دولية ضخمة جراء غزو بلاده لأوكرانيا. وقال بوتين في كلمة ألقاها أمس الجمعة خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، بينما بدا واضحا عليه الغضب "ضربات العدو هذه لن تمر دون عقاب".
وكان اليوم الأول من أيام التصويت الثلاثة شهد اضطرابات تضمنت سكب أصباغ في صناديق الاقتراع وإلقاء عبوة حارقة على مركز اقتراع في مسقط رأس بوتين، فضلا عن هجمات إلكترونية متنقلة، ومحاولات توغل أوكرانية في بعض المناطق الحدودية.
فيما زادت نسبة المشاركة في اليوم الأول عن 35 بالمئة، وفق ما أكد مسؤولون روس، علماً أنه يحق لأكثر من 114 مليون روسي التصويت، من بينهم مقيمون فيما تسميه موسكو "الأراضي الجديدة"، وهي أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً.
أما التصويت الإلكتروني بلغت نسبة المشاركة فيه 82 بالمئة، حيب ما أفادت لجنة الانتخابات.
التعليقات