الخرطوم: أعلن عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ياسر العطا، السبت، أن الجيش لن يسلم السلطة لقوى سياسية أو مدنية أو أحزاب من دون انتخابات. ومع استمرار الحرب منذ أشهر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع ونزوح الآلاف هرباً من القتال، لا أمل بحل قريب.

وأضاف العطا، في كلمة مصورة بثها تلفزيون السودان، أنه لا بد من فترة انتقالية يكون القائد العام للجيش هو "رأس الدولة ومشرف عليها"، تشارك فيها الأجهزة الأمنية على رأسها الجيش والشرطة والأمن.

كما دعا للحفاظ على ما يسمى بالمقاومة الشعبية، في إشارة إلى المستنفرين في صفوف الجيش، قائلا "المقاومة الشعبية دي أبقوا عليها عشرة ولا بد للشعب أن يحمي دولته مثلما يقاتل مع مؤسسته العسكرية".

في الوقت نفسه، أعلن الإعلام العسكري وصول قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل بشمال البلاد.

ونشر الإعلام العسكري صورا لضباط وجنود يستقبلون البرهان في أحد المقرات العسكرية لدى وصوله إلى شندي.

أتى هذا الإعلان وسط مساع لحل ينهي الصراع بين الطرفين، حيث قالت قوات الدعم السريع الخميس الماضي، إنها مستعدة للوصول لأي تفاهمات من شأنها إنقاذ حياة السودانيين.

كما أكدت على استعدادها للوصول لأي تفاهمات تمكن من إنقاذ حياة المواطنين كأولوية قصوى، فضلا عن احترام المواثيق والمعاهدات الدولية المنظمة للعمل الإنساني.

تحذير أممي
يشار إلى أنه منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو في منتصف نيسان (أبريل) الماضي (2023) فرّ أكثر من 3.9 مليون شخص من مناطق القتال، بينهم 3 ملايين نازح داخليًا.

وبلغ عدد الفارين من العاصمة الخرطوم 71 بالمئة من العدد الإجمالي لمن فضلوا هجر منازلهم بحثًا عن الأمان في الولايات الهادئة نسبياً.

فيما جددت الأمم المتحدة مؤخراً تحذيرها من الخطر المحدق بالأطفال نتيجة تلك الحرب.

وقالت ممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين، اليوم الجمعة، إنه لم يتبق سوى بصيص من الأمل للحيلولة دون "خسارة جماعية" لحياة ومستقبل الأطفال في البلاد.

كما أكدت أن 14 مليون طفل يحتاجون للمساعدات الإنسانية، فيما بات أربعة ملايين طفل مشردين.