نيويورك: قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مسؤولين إسرائيليين بأن المنظمة تعتزم تصنيف إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال، وإدراجها ضمن ما يعرف بـ"قائمة العار".

واستنفرت نية غوتيريش جهودا إسرائيلية لمنع إدراجها على القائمة السوداء التي تضم الأطراف المتورطة في نزاعات ترتكب فيها انتهاكات جسيمة في حق الأطفال.

وإذا رأى القرار الأممي النور رسميا، فإنه يصبح ساري المفعول لمدة 4 سنوات، وهو ما يُثير قلقا كبيرا لدى تل أبيب، بالنظر لتداعياته العملية، وعلى رأسها إضرار مرجح بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب تبذل جهودا لمنع صدور القرار، المرتقب هذا الأسبوع، لكن فرص نجاح تلك الجهود تبدو ضئيلة بحسب المسؤول الإسرائيلي.

وتشير التقديرات التي نتجت عن النقاشات في إطار مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيليين، إلى أن الأمم المتحدة ستعلن فعلا أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال، لتوضع ضمن قائمة تشمل بشكل أساسي المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والقيام بالهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات.

الأطفال بالبقعة الأخطر
واعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن قطاع غزة غدا المكان الأخطر في العالم على حياة الأطفال، مشيرة إلى أن 90 بالمئة من أطفال غزة يفتقرون إلى الغذاء اللازم للنمو السليم.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 15 ألف طفل قتلوا خلال الحرب، ونزح منهم قرابة 900 ألف آخرين لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والدواء.

وأضافت اليونيسف "في قطاع غزة، أدت أشهر من الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم".