إيلاف من لندن: وجد زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج نفسه في مواجهة انتقادات شديدة من مختلف الطيف السياسي، وخصوصا الأحزاب السياسية الكبيرة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك إن نايجل فاراج "يلعب في أيدي بوتين"، وكان فاراج كرر إلقاء اللوم على الغرب وحلف شمال الأطلسي في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال سوناك للصحفيين: "ما قاله فاراج كان خاطئًا تمامًا ويصب في مصلحة [فلاديمير] بوتين". وأضاف: "هذا هو الرجل (بوتين) الذي نشر غازات الأعصاب في شوارع بريطانيا، وهو يعقد صفقات مع دول مثل كوريا الشمالية".
وأضاف: "وهذا النوع من الاسترضاء يشكل خطرا على أمن بريطانيا وأمن حلفائنا الذين يعتمدون علينا، ولا يؤدي إلا إلى زيادة جرأة بوتين".
حزب العمال
وعلى صلة، قال عضو في حزب العمال إنه من "الصادم" رؤية فاراج "يجثو على ركبتيه ويقبل حذاء بوتين". وقال ستيف ريد وزير البيئة في حكومة الظل العمالية: "من الصادم للغاية سماع هذا النوع من التعليقات القادمة من سياسي بريطاني رفيع المستوى".
وقال إن الغرب بحاجة إلى "الوقوف" في وجه روسيا، ولكن "بدلاً من ذلك، نرى نايجل فاراج يجثو على ركبتيه ويقبل حذاء فلاديمير بوتين".
وقال إن حكومة حزب العمال "ستواصل دعمها القوي للغاية لأوكرانيا".
ومضى ريد يقول إنه واثق "تمامًا" من عدم وجود مثل هذه المشاعر في حزب العمال، مشيرًا إلى أنه عندما شارك أحد المرشحين مؤخرًا مواد مؤيدة لروسيا، تم اتخاذ "إجراء سريع للغاية".
وأضاف: "أنا آسف جدًا حقًا لرؤية نايجل فاراج يدعم دكتاتورًا وحشيًا وقاتلًا مثل فلاديمير بوتين بدلاً من الوقوف في وجه هذا النوع من التنمر".
كما قال أحد كبار أعضاء حزب العمال إنه "من الهراء المطلق" أن توسع الاتحاد الأوروبي ساهم بأي شكل من الأشكال في بدء الحرب.
الديموقراطي الليبرالي
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السير إد ديفي قال ردا على كلام نايجل فاراج بأن الغرب وتوسع الاتحاد الأوروبي "استفزاز" غزو روسيا لأوكرانيا: "إن (فلاديمير) بوتين وروسيا هما المسؤولان عن هذا، وليس أي شخص آخر. أنا أؤيد بقوة الجهود التي بذلتها بريطانيا لدعم الأوكرانيين. أتمنى لو فعلنا المزيد، في الواقع، وأعتقد أن الشعب البريطاني سيشعر بالصدمة إذا فعلنا أي شيء آخر".
ومضى السير إد ليقول: "أنا لا أشارك أي قيم مع نايجل فاراج". وقال إن رسالتي إلى الناخبين في المملكة المتحدة هي أننا "بحاجة إلى دعم الشعب الأوكراني".
وأضاف: "هذا وقت يشهد انعداما عميقا للأمن في عالمنا. أشعر بالقلق عندما أنظر إلى وقت لاحق من هذا العام، إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، فمن المحتمل أن تقدم الولايات المتحدة دعما أقل لأوكرانيا وبريطانيا والبقية. سيتعين على أوروبا أن تقف وتعمل معًا".
التعليقات