واشنطن: اعترفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بأن بداية جو بايدن كانت بطيئة في مناظرته ضد دونالد ترامب مساء الخميس، لكنها أصرت على أنه أنهى المناظرة "قويا" في أدائه الذي أثار مخاوف جديدة داخل الحزب الديمقراطي بشأن مدى قدرة بايدن على أن يكون مرشحه.

وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بعد المناظرة: "كانت البداية بطيئة. وهذا واضح للجميع. لن أناقش هذه النقطة. أنا أتحدث عن الاختيار في شهر نوفمبر وأتحدث عن واحدة من أهم الانتخابات في حياتنا".

ومع اعترافها بأداء بايدن خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، شددت هاريس على جوهر تصريحات ترامب بما في ذلك رفضه إدانة مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير عام 2021، فضلا عن عدم رغبته في الالتزام بشكل قاطع بقبول نتائج الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر.

واعتبرت هاريس أن التناقض بين بايدن وترامب يجب أن يكون في نهاية المطاف بشأن أداء بايدن في منصبه، وليس بشأن مناظرة واحدة.

وأجرت هاريس مقابلتين مع قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" وسط ذعر متزايد بين الديمقراطيين بشأن أداء بايدن، مما أثار تساؤلات طويلة الأمد حول ما إذا كان ينبغي للرئيس البالغ من العمر 81 عاما التنحي.

حوار متوتر
وقالت هاريس في حوار متوتر مع مذيع شبكة "سي إن إن" أندرسون كوبر "أفهم أنك تجري مناظرة لمدة ساعة ونصف الليلة. أنا أتحدث عن الأداء في العمل لمدة ثلاث سنوات ونصف والذي كان تاريخيا".

وتابعت هاريس: "إن جو بايدن الذي أعمل معه كل يوم هو شخص، كما قلت، كان يؤدي بطريقة تهدف إلى جلب الناس، جمهوريين وديمقراطيين، إلى المكتب البيضاوي للتوصل إلى حل وسط بطريقة غير عادية هذه الأيام".

وقد تسبب أداء الرئيس الأميركي ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، في المناظرة في حالة من القلق داخل أروقة الحزب الديمقراطي وسط حديث عن طرح بدائل لخوض الانتخابات الرئاسية.

وكان أنصار بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت مساء يوم الخميس إلى تبديد المخاوف من أن عمر الرجل البالغ 81 عاما لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن أداءه المتردد في بعض الأحيان ضدم نافسه الجمهوري دونالد ترامب قادا للعكس.