إيلاف من تل أبيب: تشكل النتائج الدراماتيكية للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا خطوة أخرى نحو موجة هائلة من هجرة يهود فرنسا إلى إسرائيل، كما يقول أحد العاملين البارزين الذين يسهلون حركة الهجرات اليهودية إلى تل أبيب.

أرييل كاندل، الرئيس التنفيذي لجمعية كويليتا لاستيعاب وتشجيع الهجرة اليهودية، يتحدث مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بعد أنباء حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على الحصة الأكبر من الأصوات (34%). تليها الجبهة الشعبية الجديدة المدعومة من أقصى اليسار (28%).

ويأتي حزب النهضة الوسطي الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى انتخابات مبكرة هذا الشهر في محاولة فاشلة للحد من النمو الانتخابي لليمين المتطرف من خلال توحيد منافسيه خلف حزب النهضة، في المركز الثالث بنسبة 20٪ فقط.

منع التعبير الديني العلني
ويسعى التجمع الوطني، بقيادة رئيسه جوردان بارديلا وكبيرة مشرعيه مارين لوبان، إلى الحد من التعبير العلني عن العبادة الدينية لمختلف الديانات، بما في ذلك من قبل اليهود، كجزء من أجندة الحزب المناهضة للمسلمين. كما تريد إنهاء دفع المعاشات التقاعدية للمواطنين الذين يعيشون في الخارج.

يقول كانديل: "هذا هو الاعتبار الرئيسي لنحو 50 ألف يهودي فرنسي يفكرون حاليًا في المغادرة".

يعتقد بعض منتقدي حزب التجمع الوطني أنه يستهدف معاداة السامية، على الرغم من أن آخرين يشككون في ذلك.

ويضيف كاندل، أنه إذا وصل اليسار المتطرف تحت قيادة جان لوك ميلينشون إلى السلطة، "فإننا نتحدث عندئذ عن عامل دفع أكبر"، مستشهداً بموقف العديد من اليهود الفرنسيين بأن ميلينشون معاد للسامية.

وتجرى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية يوم الأحد. وهي جولة إعادة بين أفضل مرشحين في الجولة الأولى.

يتعين على الناخبين في الجولة الثانية في العديد من الدوائر الانتخابية الاختيار بين مرشح اليسار المتطرف ومرشح اليمين المتطرف.

وتحدد نتائج جولة الإعادة تشكيلة البرلمان الفرنسي. ولا يؤثر على الرئاسة، لكنه قد يحد من قدرة الرئيس على تمرير التشريعات وقرارات الميزانية.