واشنطن: يبدو أن التخوفات من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا تتزايد، حيث أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يخشى إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وهذا ما بدا واضحا في تصريحاته الأخيرة.
وقالت الصحيفة الأميركية إن زيلينسكي يتم سؤاله في كل مقابلة تقريبا عما قد تعنيه إعادة انتخاب ترمب بالنسبة لأوكرانيا.
وبالرغم من أنه يختار كلماته بحذر، إلا أن مشاعره بسبب هذا الاحتمال تصبح واضحة أحيانا.
"مثير للخوف"
ففي مقابلته الأخيرة مع قناة Channel 4 News البريطانية، وصف زيلينسكي تصريح ترامب حول أنه يعرف أسلوب إحلال السلام في أوكرانيا بأنه "مثير للخوف".
وقد تعهّد ترامب مرارا أن بإمكانه وقف الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد إذا ما أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وزعم ترمب مرارا وتكرارا منذ بدأت روسيا عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، أنه سيكون قادرا على إنهاء الصراع في غضون يوم واحد دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
تحضيرات الناتو لعودة ترامب
وأفادت تقارير إعلامية بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدأ التخطيط لعودة محتملة للرئيس الأميركي السابق للبيت الأبيض.
ففي عام 2016، لم يكن أحد في العالم مستعدا للرئيس ترامب، وذك وفقًأ لما ذكرته صحيفة "بوليتيكو" Politico، لكن حلفاء أميركا في حلف الأطلسي لن يتركبوا الخطأ نفسه.
فقد كشفت الصحيفة عن سلسلة اجتماعات سرية لتدارك تهديدات عودة ترامب إلى الرئاسة.
ففي بروكسل، وضع مسؤولو حلف شمال الأطلسي خطة لتأمين الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا حتى لا تتمكن إدارة ترامب المحتملة من الوقوف في الطريق.
وفي أنقرة، استعرض المسؤولون الأتراك خريطة الطريق السياسية لمشروع 2025 بحثا عن أدلة على مخططات دونالد ترامب بشأن سوريا، بحسب "بوليتكو".
وفي واشنطن، تشكل عودة ترامب الموضوع المهيمن على الاجتماعات الشهرية للسفراء من الدول الأوروبية.
وهذه الاجتماعات تقع هي ضمن جهود متقدمة في جميع أنحاء دول حلف الناتو وخارجه لإدارة انتقال محتمل للسلطة في أميركا قبل 6 أشهر من تولي الرئيس الأميركي الجديد لمنصبه.
ويتوقع الحلفاء أنه في هذا الوقت من العام المقبل سيتعاملون مع إدارة ترامب الجديدة، مع تراجع أداء بايدن في الآونة الأخيرة،. يذكر أن إدارة ترامب اتسمت دائما بالتشكيك تجاه أوروبا، وعزم صارم على وضع مواجهة الصين فوق الأولويات العالمية الأخرى.
التعليقات