واشنطن: كشف الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، أنه تحدث هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعده بأنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه "سينهي الحرب" بين كييف وروسيا.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه في حال أصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة "سأجلب السلام إلى العالم، وأنهي الحرب التي كلفت كثيراً من الأرواح"، وفق فرانس برس.
من جهته أكد زيلينسكي حصول المكالمة الهاتفية التي هنأ فيها الملياردير على تسميته رسمياً مرشحاً رئاسياً عن الحزب الجمهوري.
وكتب على حسابه في منصة "إكس" "شددتُ على الدعم الحيوي من كلا الحزبين ومجلسي الكونغرس الأميركي لحماية حرية أمتنا واستقلالها"، مضيفاً: "اتفقنا مع الرئيس ترامب على أن نناقش، في اجتماع وجهاً لوجه، الخطوات الواجب اتخاذها نحو سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
كما دان زيلينسكي محاولة اغتيال ترامب "المروعة"، السبت، في ولاية بنسلفانيا.
"خلال 24 ساعة"
يذكر أن ترامب كان أعلن خلال المناظرة الرئاسية يوم 27 حزيران (يونيو)، أن "بمقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات"، من دون أن يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.
كما انتقد "المساعدات بالمليارات من الدولارات التي تم إنفاقها على دفاع أوكرانيا"، قائلاً إن كييف "لا تفوز بالحرب".
والولايات المتحدة بقيادة جو بايدن هي إلى حد بعيد أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف، وبالتالي فإن انتصار ترامب يمكن أن يعرض أي مساعدات مستقبلية للخطر ويضعف موقف أوكرانيا في ساحة المعركة.
على محمل الجد
وبوقت سابق من يوليو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يأخذ تعليقات ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا على محمل الجد، لكنه لا يعرف تفاصيل ما يقترحه.
فيما دعا زيلينسكي ترامب للكشف عن "خطته" بشأن إنهاء الحرب بسرعة مع روسيا، محذراً من أن "أي اقتراح يجب أن يتجنب انتهاك سيادة بلاده".
يشار إلى أن ترامب كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية الداعمة لكييف، جراء بعض التصريحات عن روسيا، التي دبت المخاوف في قلوبها.
كذلك أزعجت تصريحاته التي أدلى بها في 20 يونيو الماضي عن حق موسكو في رفض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي عدة دول أوروبية.
التعليقات