إيلاف من لندن: تواصلت الحرب الكلامية بين مالك منصة X المليادير أيلون ماسك والحكومة البريطانية على وقع تداعيات أعمال الشغب التي تشهدها بريطانيا.

وفي أحدث مواجهة كلامية، تساءل ماسك على X: هل هذه بريطانيا أم الاتحاد السوفياتي؟ وذلك بعد ظهور مقطع فيديو يظهر رجلاً معتقلاً في بريطانيا بسبب تعليقات على فيسبوك.

وكان مالك شركة إكس الملياردير انخرط في حرب كلامية مع السير كير ستارمر رئيس الوزراء بشأن أعمال الشغب التي تجتاح المملكة المتحدة، وسط مخاوف من أن المعلومات المضللة عبر الإنترنت تغذي الاضطرابات.

التوبيخ الأحدث

وفي أحدث توبيخ له للحكومة البريطانية، أعاد ماسك تغريد مقطع فيديو يبدو أنه يظهر ضباط شرطة يعتقلون رجلاً بسبب تعليقات مسيئة على فيسبوك. وقال: "اعتقل بسبب تعليقات على فيسبوك!

وفي الفيديو، تم القبض على الرجل للاشتباه في الاستخدام غير السليم لشبكة الاتصالات الإلكترونية. ويشمل هذا أشياء مثل إرسال رسالة "مسيئة للغاية أو ذات طابع غير لائق أو فاحش أو مهدد" ويمكن أن يؤدي إلى عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر أو غرامة.

في تغريدة أخرى بعد ظهر يوم الثلاثاء موجهة مباشرة إلى السير كير، سأل ماسك "لماذا لا يتم حماية جميع المجتمعات في بريطانيا؟".

وكان ذلك ردًا على مقطع فيديو يظهر حشودًا كبيرة من الأشخاص الملثمين يتجمعون خارج حانة، وبعضهم يلوح بعلم فلسطين.

وكان ماسك وجه تعليقًا مماثلاً إلى رئيس الوزراء أمس، بعد أن قال السير كير إنه لن يتسامح مع الهجمات على المجتمعات المسلمة.

مهاجمة الشرطة

وشن ماسك مجدداً هجوماً جديداً على الشرطة البريطانية بعد اشتباكه مع رئيس الوزراء ستارمر، في الوقت الذي تلقي الحكومة البريطانية باللوم على منصة إكس التي يمتلكها ماسك، بأنها كانت الوسيلة الأقوى التي تم استخدامها لشن حملة تضليل منظمة، بشأن هوية قاتل ثلاث فتيات في ساوثبورت، وهو ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف واشتباكات في مختلف أنحاء بريطانيا.

وزيرة العدل

وعند سؤالها عن تعليقات ماسك، قالت وزيرة العدل البريطانية هايدي ألكسندر: "يجب على الجميع الدعوة إلى الهدوء.. وماسك على وجه الخصوص يتحمل مسؤولية نظراً للمنصة الضخمة التي يمتلكها، ولذا أعتقد أن تعليقاته مؤسفة جداً".

كما هاجمت ألكساندر ماسك مرة أخرى في مقابلة منفصلة مع راديو تايمز قائلة: "أتفق مع ما قاله المتحدث باسم رئيس الوزراء أمس. أعتقد أن هذه التعليقات غير مبررة"، وأضافت: "إذا كان لديك منصة كبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإنك تتحمل أيضاً مسؤولية".

وقالت وزيرة العدل: "أعتقد أن هذا أمر غير مسؤول إلى حد كبير، وأعتقد أنه يجب على الجميع أن يدعو إلى الهدوء".

وأضافت الوزيرة أن استخدام تعبيرات مثل "الحرب الأهلية" غير مقبول بأي حال من الأحوال، وقالت: "إننا نرى ضباط شرطة يتعرضون لإصابات خطرة، وتشتعل النيران في المباني، ولذا أعتقد حقاً أن كل من لديه منصة يجب أن يمارس سلطته بمسؤولية".