لندن: قال زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية اليوم الاثنين، إنهم يدعون إيران وحلفاءها للإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة للخطر.

وأضافت الدول، في البيان، أن "القتال يجب أن يتوقف الآن"، وكذلك يتعين الإفراج عن كل المحتجزين لدى حركة حماس.

وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى "إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل".

ورحب قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا بـ"العمل الذي يبذله الشركاء من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن".

وأشار البيان إلى أن قادة هذه الدول الثلاث يعملون مع جميع الأطراف لمنع التصعيد ولن ندخر أي جهد لتهدئة التوترات وإيجاد سبيل نحو الاستقرار في غزة.

قبل الخميس
وأظهر التقييم الحالي داخل اسرائيل أن إيران سوف تشن هجوما مباشرا على تل أبيب ردا على اغتيال إسماعيل هنية في الأيام المقبلة، حسبما قال مصدران مطلعان على التفاصيل لموقع "والا" الإخباري.

وتقول المصادر إن طهران قد تشن هجومها قبل محادثات اتفاق وقف إطلاق النار بشأن الرهائن المقرر إجراؤها يوم الخميس.

ويمثل التقييم الاستخباراتي الجديد خروجا عن التقارير التي صدرت في الأيام الأخيرة، والتي تفيد بأن إيران تعيد التفكير في ردها القاسي على عملية الاغتيال، التي تلقي باللوم فيها على إسرائيل، وسط ضغوط دولية شديدة.

ويقول التقرير إن ملف الرد على إسرائيل تحاصره خلافات عميقة في الداخل الإيراني، حيث يريد الرئيس مسعود بيزشكيان تجنب رد فعل قاس ومباشر، في حين يريد الحرس الثوري الإسلامي شن هجوم أكبر مما حدث في 13 و14 نيسان (أبريل).

ويقول أحد المصادر إن الوضع "لا يزال مائعا" بسبب الخلافات بين مختلف التيارات في الداخل الإيراني، إلا أن الصوت الذي يقول إن الهجوم على تل أبيب قد يحدث قبل الخميس المقبل له أصداء واسعة تحسباً لحدوثه فعلياً.