موسكو: أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، أن طائرة مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة محطة كورسك النووية الروسية أثناء الليل.

وأضافت أن الطائرة المسيرة "الانتحارية" أسقطت بـ"وسائط الحرب الإلكترونية" بالقرب من مستودع للوقود النووي المستهلك، في محطة كورسك التي تُعد واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في روسيا.

وجاء في البيان لفرق الطوارئ الروسية: "تم رصد مسيرة انتحارية سقطت بالقرب من منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك، والرأس الحربي للمسيرة عبارة عن رأس قنبلة مضادة للدبابات".

وأوضح البيان أن المسيرة تحمل شعار "آرمي أوف درونز" أي "جيش المسيرات"، وهو مشروع مشترك بين هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية ووزارة الدفاع والهيئات الأخرى في أوكرانيا تم إنشاؤه لتطوير المسيرات.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 4 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بلغورود و3 فوق كورسك خلال الليل.

وتعليقاً على الأمر، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن محاولة أوكرانيا مهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية بمسيرات انتحارية "تعتبر عملاً إرهابياً نووياً، وتتطلب استجابة فورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

كارثة نووية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم أمس الخميس أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية في مدينة كورسك. وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أبلغت" بهذا الهجوم و"وعدت بإرسال اختصاصيين لتقييم الوضع".

من جهتها، أعلنت الوكالة الذرية أمس أن المدير العام رافائيل غروسي سيزور "الأسبوع المقبل" المحطة النووية الروسية.

وتلوح موسكو منذ أيام بـ"خطر" وقوع كارثة نووية في حال هاجم الجيش الأوكراني المحطة. من جهتها دعت الوكالة الدولية إلى اتخاذ "أقصى درجات ضبط النفس" في محيط الموقع "لتفادي حادث نووي تتأتّى عنه عواقب إشعاعية خطيرة".

عقوبة شديدة
في سياق متصل، أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الرد على الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك، مشيراً إلى أن المسؤولين في كييف ينتظرهم "عقوبة شديدة".

وقال أنطونوف للصحافيين: "أخبركم بصدق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراراً، وأنا على قناعة بأن الجميع سيواجه عقاباً شديداً لما حدث في مقاطعة كورسك".

يذكر أن القوات الأوكرانية بدأت هجوماً على المنطقة الحدودية في مقاطعة كورسك في 6 آب (أغسطس)، حيث توغلت داخل الأراضي الروسية وسيطرت على عدة بلدات.