إيلاف من مراكش: تعرض روبرت ف. كينيدي جونيور لانتقادات شديدة من أفراد عائلته بعد إعلان انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض وتأييده المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث قال أحد أشقائه إن قلبه "تحطم" بسبب تأييد أخيه للرئيس السابق، فيما أكد كينيدي أنه "يتفهم انزعاج عائلته".

وعقب إعلان انسحابه يوم الجمعة، دان كينيدي ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيراً إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق قال إنها دفعته إلى "تقديم الدعم للرئيس ترامب".

وبعد الإعلان عن قراره بالانسحاب وتأييد ترامب، تعرض كينيدي للانتقاد من غالبية أعضاء عائلته، وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان نشرته عبر منصة "إكس" إن "قرار شقيقنا بوبي تأييد ترمب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا".
وأضافت في البيان الذي وقعه أيضاً أربعة أشقاء آخرين "إنها نهاية حزينة لقصة حزينة".

وفي مقال رأي نشر أمس (الأحد) في صحيفة لوس أنجليس تايمز، قال ماكس كينيدي إن "ترامب هو بالضبط ذلك النوع من الأشخاص المتنمرين المتغطرسين الذين وقف والده، السيناتور الأميركي السابق والمدعي العام روبرت ف. كينيدي، ضدهم قبل اغتياله عام 1968 أثناء سعيه للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة".

وتوقع ماكس كينيدي أن والده كان ليُعجب بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لأنها كانت مدعية عامة سابقة أيضاً.
وأضاف: "لقد كانت حياتها المهنية، مثل حياة والدي المهنية، تدور حول الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة للجميع".

وأكد ماكس أن سجل والده يتناقض بشكل صارخ مع سجل ترامب في مكافحة العنصرية والهجرة وسيادة القانون والبيئة والسيطرة على الأسلحة.
وأكمل قائلاً: "أنا أحب بوبي (في إشارة لشقيقه روبرت ف. كينيدي جونيور). لكنني أكره ما يفعله ببلدنا. أشعر بخيبة أمل تجاهه. وأطلب اليوم من جميع الأميركيين أن يفعلوا ما يكرم والدنا وأن يتجاهلوا ما فعله شقيقي ويدعموا الرئيس كامالا هاريس. هذا هو الأفضل لبلدنا".

وكانت زوجة كينيدي، الممثلة شيريل هاينز، قالت إنها "غير مرتاحة للغاية" لتأييده لترامب لكنها تحترم بشدة قرار زوجها.

ورد روبرت ف. كينيدي جونيور على الانتقادات التي واجهها من زوجته وأعضاء آخرين من عائلته في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أمس (الأحد) بقوله: "إنهم أحرار في اتخاذ مواقفهم بشأن هذه القضايا. ما زلنا نحب بعضنا بعضاً".

وقال كينيدي: "كما تعلمون، عائلتي في قلب الحزب الديمقراطي. لدي أفراد من عائلتي يعملون في إدارة الرئيس جو بايدن. وبايدن لديه تمثال نصفي لوالدي خلف مكتبه بالبيت الأبيض، وكان صديقاً للعائلة لسنوات عديدة".
وأضاف: "أتفهم انزعاج عائلتي من قراراتي. أنا أحب عائلتي. وقد نشأنا في بيئة تم فيها تشجيعنا على الاختلاف فيما بيننا وإجراء نقاشات شرسة بشأن مختلف القضايا. لكن في النهاية نحن نحب بعضنا بعضاً".
ورحب ترامب بما وصفه بأنه "تأييد لطيف للغاية من روبرت كينيدي جونيور"، مضيفاً: "إنه رجل عظيم".