إيلاف من لندن: كشف مصدر أمني مطلع على مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس لـ"إيلاف" أن الجانب الإسرائيلي اقترح خلال الجولة الأخيرة إعادة مليون نازح إلى بيوتهم، بالإضافة إلى تهدئة لمدة ستة أسابيع على الأقل، وإدخال المساعدات بشكل مكثف. كما اقترح إعادة فتح معبر رفح بالتنسيق مع المصريين، وبحضور السلطة الفلسطينية وأطراف أخرى بشكل منظم ومستمر، إلى جانب إدخال المساعدات الطبية وفتح مستشفيات ميدانية وإعادة تأهيل المستشفيات في القطاع.

وأضاف المصدر أن حماس رفضت هذه الخطوات، وبدلاً من ذلك، ركزت في مناقشاتها على عدد الأسرى الفلسطينيين وأسمائهم ومن سيتم إطلاق سراحه. كما ناقشوا بقاء الجيش الإسرائيلي في مناطق معينة داخل القطاع، متجاهلين أهمية حياة مليون ونصف فلسطيني. وأشار المصدر إلى أن حماس عادت لتناقش مستقبل قياداتها وظروف حياتهم بعد التهدئة، وكأن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

أشار مصدر مصري مطلع في حديث لـ"إيلاف" إلى أن المعلومات الواردة قريبة من الواقع، وأن قطر حاولت جاهدة ثني حماس عن الخوض في مسائل تتعلق بالتواجد العسكري الإسرائيلي، وذلك لأن الولايات المتحدة قد اتفقت مع إسرائيل على مراحل الانسحاب. وأوضح أن الأهم الآن هو تأمين الظروف الأولية والأساسية لعودة السكان والنازحين إلى منازلهم وترميم ما يمكن، تمهيداً لليوم الذي سيلي الحرب وإعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، يشار إلى وجود انتقادات من الوسطاء تجاه مواقف إسرائيل من جهة، وتجاه مواقف حماس ويحيى السنوار من جهة أخرى، حيث يُتهم الأخير بالاهتمام بشؤونه الشخصية وشؤون رفاقه بدلاً من الاهتمام بحياة أكثر من مليون فلسطيني نازح ومشرد من مكان إلى آخر.