إيلاف من تل أبيب: وفقاً لمصادر إعلامية عبرية، من المقرر أن ينشر جيش الدفاع الإسرائيلي مقطع فيديو من داخل نفق في جنوب قطاع غزة، وهو النفق الذي شهد إعدام 6 رهائن إسرائيليين على يد عناصر من حماس قبل وقت قصير من العثور عليهم وانتشال جثثهم من جانب القوات الإسرائيلية.

الرهائن هيرش غولدبرغ بولين، وإيدن يروشالمي، وأوري دانينو، وأليكس لوبانوف، وكارمل جات، وألموغ ساروسي، قتلوا في النفق على يد خاطفيهم في 29 آب (أغسطس)، قبل أن يتم اكتشاف جثثهم بعد يومين.

النفق 120 متر في حي تل السلطان
وكان النفق عبارة عن ممر صغير يبلغ طوله 120 متراً ويربط أجزاء من شبكة كبيرة تحت الأرض في حي تل السلطان، والتي قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنها تابعة للواء رفح التابع لحماس. وكانت شبكة الأنفاق واحدة من أكبر المجمعات تحت الأرض التي عثر عليها الجيش في غزة حتى الآن.

20 متراً تحت الأرض
داخل النفق الذي يقع على عمق عشرين متراً تحت الأرض، عثر جيش الدفاع الإسرائيلي على أغذية ومعدات يعتقد أنها كانت تستخدم من جانب عناصر حماس والرهائن الإسرائيليين للبقاء على قيد الحياة تحت الأرض لفترات طويلة، عدة أسابيع على الأقل.

ومن بين المواد التي عثر عليها طعام مجفف وماء ومرحاض مؤقت ومراتب ومخازن بنادق هجومية.

وتقول القوات المسلحة إنها لم تكن لديها أي معلومات استخباراتية ملموسة أو فورية عن الرهائن الستة المحتجزين هناك، ولكنها كانت لديها مؤشرات عامة على أن المختطفين الإسرائيليين قد يكونون في الحي، وبالتالي فقد عملت بحذر فوق الأرض وخاصة تحت الأرض.

أبواب تقاوم الانفجار
في الثلاثين من آب (أغسطس) اكتشف الجيش الإسرائيلي فتحة نفق كانت حماس قد أغلقتها، وفي اليوم التالي، يوم السبت، تمكنت القوات من دخول النفق، حيث اكتشفت باباً مقفلاً مقاوماً للانفجار. وفي وقت لاحق من اليوم، عُثر على جثث الستة، وفيما بعد تم استخراج الجثث ونقلها إلى إسرائيل للتعرف عليها ودفنها.

قتل عناصر من حماس
وفي الثلاثين من آب (أغسطس) أيضاً، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت مسلحين اثنين من حماس حاولا الفرار من منطقة مجمع الأنفاق. وتم نقل جثتيهما إلى إسرائيل لإجراء اختبارات الحمض النووي عليهما لتحديد ما إذا كانا هما من قتلا الرهائن الستة.

وتعتقد قوات الدفاع الإسرائيلية أن الرهائن الستة تم قتلهم على يد اثنين على الأقل من عناصر حماس.

مفارقة.. انقاذ رهينة على بعد أمتار من مكان 6 رهائن
قبل يومين من مقتل الرهائن الستة، في السابع والعشرين من آب (أغسطس) أنقذ جيش الدفاع الإسرائيلي الرهينة فرحان القاضي من نفق ـ جزء من نفس الشبكة ـ يقع على بعد أقل من 700 متر. ولم يكن هناك ممر مباشر بين النفق الذي عُثر فيه على القاضي وجثث الرهائن الستة، لأن حماس كانت قد أغلقت الطريق.