إيلاف من واشنطن: ذكرت مصادر أميركية مطلعة، أن البيت الأبيض يعمل على إنهاء التفاصيل النهائية لخطة تهدف إلى تخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة، بحيث تتمكن من استهداف العمق الروسي، وسط ضغوط متزايدة داخلية ودولية، وفق ما أفادت به مجلة "بوليتيكو".

وقال أحد المصادر إن المحادثات جرت بشكل وثيق بين مجموعة صغيرة من المسؤولين داخل البيت الأبيض، إلّا أن تفاصيل الخطة لا تزال قيد الإعداد، وذلك بعد مناقشة مسؤولين في واشنطن ولندن وكييف خلال الأيام الماضية توسيع نطاق ضربات أوكرانيا داخل روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الصنع.

كما ناقشوا كيفية التصدي ومنع المزيد من الهجمات الروسية عبر الحدود، بما في ذلك موافقة الولايات المتحدة على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ البريطانية بعيدة المدى "ستورم شادو" التي تحتوي على أجزاء أميركية لضرب أهداف داخل روسيا.

وكان مسؤولو دفاع في بريطانيا دخلوا في محادثات مع نظرائهم الأميركيين لأسابيع حول الحصول على موافقة أميركية لاستخدام أوكرانيا صواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.

ولم يتم التوصل إلى قرار بعد، ولكن القضية ستكون جزءاً من المناقشات التي ستعقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عندما يلتقيان الجمعة في البيت الأبيض.

وتشير المحادثات الحالية بين واشنطن وكييف إلى تغيير ملحوظ في النبرة مقارنة بالمحادثات التي جرت بين البلدين في وقت سابق من هذا الصيف، كما يشير ذلك إلى أن إدارة بايدن قد تكون مستعدة للاتفاق على طلبات كييف لتمكين الجيش الأوكراني من الدفاع عن نفسه بشكل أقوى واتخاذ خطوات أكثر قوة داخل روسيا.

وعلى الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إنه "ليس لدى موسكو أدنى شك في أن قرار رفع القيود عن كييف بشأن استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية اتخذ منذ فترة طويلة".

وأضاف خلال اجتماعه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو: "إنهم يحاولون الآن إضفاء الطابع الرسمي عليه بشكل جميل"، مشيراً إلى أن "مختصين من (حلف) الناتو ينسقون الضربات الأوكرانية على مرافق البنية التحتية المدنية في روسيا الاتحادية".