إيلاف من واشنطن: ماذا أرسل ترامب سرا إلى بوتين؟ وما هي خفايا علاقتهما الخاصة جداً؟ ولماذا حرص ترامب بعد رحيله عن حكم أميركا على التواصل مع قيصر الكرملين 7 مرات؟ كانت هذه التساؤلات محوراً لأحد أجزاء الكتاب الذي يصدره الصحفي الأميركي الشهير بوب ودورد وعنوانه "الحرب"، والذي يصدر منتصف الشهر الجاري، تشرين الأول (أكتوبر).

الكتاب الذي قدمت شبكة "سي إن إن" مراجعة استباقية له قبل بيعه في الأسواق، اشتمل على تفاصيل جديدة حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي، إذ قال ودورد في إنه في عام 2020 "أرسل ترامب سرا إلى بوتن مجموعة من أجهزة اختبار كوفيد-19 من إنتاج شركة (أبوت بوينت أوف كير) لاستخدامه الشخصي".

خلال ذروة الوباء، تبادلت روسيا والولايات المتحدة معدات طبية مثل أجهزة التنفس الصناعي، لكن بوتين، الذي عزل نفسه بسبب مخاوف من الاصابة بكوفيد، طلب من ترامب في مكالمة هاتفية إبقاء تسليم أجهزة فحص كورونا سرا، وأجاب ترامب: "لا يهمني، حسنا".

فقال بوتين: ""لا، لا... لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سوف يغضبون منك، وليس مني. إنهم لا يهتمون بي".

"التواصل مستمر"
وكتب ودورد أن ترامب بقي على اتصال مع بوتين بعد تركه منصبه، وفي أحد المشاهد، يروي ودورد لحظة في منتجع "مار إيه لاغو" المقر الخاص للرئيس السابق في فلوريدا، حيث يطلب ترامب من أحد كبار مساعديه مغادرة الغرفة حتى يتمكن "من إجراء ما قال إنه مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وقال ودورد: "وفقا لمساعد ترامب، كانت هناك مكالمات هاتفية متعددة بين ترامب وبوتين، ربما يصل عددها إلى 7 مكالمات في الفترة منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض في عام 2021".

وسأل ودورد مساعد ترامب جيسون ميلر عما إذا كان ترامب وبوتين قد تحدثا منذ مغادرته البيت الأبيض. فقال ميلر لودورد: "أممم، لست... لست على علم بذلك". وأضاف ميلر: "لم أسمع أنهم يتحدثون".

وكتب ودورد أن مديرة الاستخبارات الوطنية في عهد بايدن، أفريل هاينز، "كانت حذرة" عندما سئُلت عما إذا كانت هناك أي مكالمات هاتفية بين ترامب وبوتن بعد الرئاسة.

وقالت هاينز، بحسب ودورد: "لا أزعم أنني على علم بجميع الاتصالات مع بوتين. ولا أزعم أنني أتحدث عما قد يكون الرئيس ترامب قد فعله أو لم يفعله".