إيلاف من طهران: ذكر موقع "ميدل إيست آي" في تقرير استنادًا إلى بيانات "تانكر تركرز" عن عودة ناقلات النفط الإيرانية إلى محطة التصدير الرئيسية للنفط في الخليج، واستنتج أن الحكومة الإيرانية قد ترى أن خطر الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النفطية قد تراجع.

وأشار الموقع في تقريره، بتاريخ 8 أكتوبر، إلى نقل ناقلات النفط الإيرانية خلال الأسبوع الماضي، مضيفًا أنه حاليًا يتم تحميل ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية بحوالي 5 ملايين برميل من النفط الخام الإيراني في جزيرة خَرج.

ونقل الموقع عن خبير بارز في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، علي آلفونه، قوله: "يشير هذا الحدث على الأرجح إلى أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا واثقين من أن منشآتهم النفطية لن تكون هدفًا للهجمات الإسرائيلية".

ووفقًا لتقرير "ميدل إيست آي"، أعلن المدير التنفيذي لموقع تانكر تركرز، سمير مدني، أن قرار شركة الناقلات الوطنية الإيرانية بإعادة الناقلات إلى جزيرة خَرج يُظهر أن إيران أصبحت في وضع "تخفيف المخاطر".

وفي الوقت ذاته، قال وزير النفط الإيراني الذي كان موجودًا في جزيرة خَرج يوم الأحد: "لسنا خائفين من محاولة أعدائنا لإثارة أزمة، وهذه الزيارة مجرد زيارة عمل عادية".

وحسب صوت أميركا الناطق بالفارسية، وسبق لطهران أن حذرت في شهر أبريل أنها ستغلق مضيق هرمز في حال شعورها بالتهديد؛ وهو المضيق الذي يمر عبره يوميا 20% من النفط العالمي، ولدى إيران خبرة سابقة في هذه العمليات منذ الثمانينيات أثناء الحرب العراقية الإيرانية وخلال حرب الناقلات، حيث قامت حينها بزرع الألغام في الممرات المائية.

وفي الوقت الذي يواجه فيه حلفاء إيران في ما يعرف باسم "محور المقاومة" ضغوطا شديدة من إسرائيل، يستمر الحوثيون في اليمن في شن هجمات في البحر الأحمر.

وقال جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة 4 أكتوبر في البيت الأبيض، إن الإسرائيليين لم يتخذوا بعد قرارًا بشأن ردهم على الهجوم الصاروخي الذي نفذته، وأن الأمر لا يزال قيد الدراسة.

وأضاف قائلًا: "فِرَق الولايات المتحدة وإسرائيل تتواصل باستمرار يوميًا"، مؤكدا: "لو كنت مكان إسرائيل، كنت سأفكر في خيارات أخرى غير الهجوم على المنشآت النفطية الإيرانية".

وعقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران يوم الثلاثاء 1 أكتوبر على إسرائيل، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنهم لن يتركوا هذا الهجوم بدون رد.

وفي هذا الهجوم، أطلقت طهران 180 صاروخا باليستيا نحو إسرائيل، حيث قال المسؤولون الإسرائيليون إن 90% من هذه الصواريخ تم تدميرها قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية، فيما لم تسبب الـ10% المتبقية أي أضرار أو خسائر تذكر.

كما أطلقت إيران ليلة 13 أبريل من هذا العام أكثر من 320 صاروخا باليستيا وكروز وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض معظم هذه القذائف من قبل تحالف يضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قبل أن تصل إلى إسرائيل.