إيلاف من بيروت: أعلنت السلطات اللبنانية عن مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على جونية شمال بيروت، في أول هجوم من نوعه على المنطقة منذ بدء تبادل الهجمات بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أنّ السيارة المستهدفة هي من نوع "سي أر في" رباعية الدفع، مسجّلة باسم سيدة من جنوب لبنان، ويستقلّها شخص وزوجته.

وقد لاحقت المسيّرة السيارة بعد إصابتها وهروبها في الحرج المحاذي لأوتوستراد جونيه، ثمّ استهدفتها مرة أخرى ما أدى إلى مقتل الزوجين على الفور وجرح اثنين آخرين في محيط التفجير نُقلا إلى المستشفى. وقال شهود عيان إن العملية - بالنظر الى دقتها - تبدو "عملية اغتيال جديدة".

اغتيال نائب قائد منطقة بنت جبيل في "حزب الله"
وبينما تحدّثت وسائل إعلام لبنانية عن اغتيال نائب قائد منطقة بنت جبيل في "حزب الله" ناصر عبد العزيز رشيد في جونيه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ استهداف رشيد تم أمس الجمعة، من دون ذكر المكان.
بدوره، أعلن الدفاع المدني اللبناني في بيان، نقل جثماني رجل وامرأة قتلا في استهداف مسيّرة إسرائيلية آلية من نوع جيب على المسلك الغربي لأوتوستراد جونيه، إلى المستشفى.

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم الذي وقع على طريق جونيه، الذي يربط بين العاصمة بيروت بشمال لبنان.
من جهة أخرى، أفاد الجيش الإسرائيلي يوم أمس الجمعة بأن طائراته نفذت غارة أسفرت عن مقتل نائب قائد حزب الله في منطقة بنت جبيل.

تدمير مخابئ لأسلحة حزب الله
وأعلن الجيش أيضاً أن قواته البرية عثرت في جنوب لبنان على مخابئ كبيرة لأسلحة حزب الله، بما في ذلك أسلحة مضادة للدبابات معدة للاستخدام ضد تجمعات في شمال إسرائيل، وقد قامت بتدميرها.
كما هاجمت الطائرات الإسرائيلية ودمرت العديد من منصات الإطلاق التي استخدمت في اليوم السابق.

وبدأ حزب الله بمهاجمة شمال إسرائيل بعد يوم من شن هجمات على جنوب البلاد في 7 أكتوبر 2023، معلناً "إسناد غزة". وبعد عام من الهجمات المستمرة عبر الحدود، شنت إسرائيل هجوماً كبيراً ضد حزب الله في أيلول (سبتمبر)، مما أدى إلى تدمير قيادته وإعاقة الكثير من قدراته.
وفي هذا الشهر، شنت إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان لتفكيك البنية التحتية الإرهابية التي كانت تهدد المجتمعات القريبة من الحدود.

في هذا السياق، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، لقادة لواء غولاني إنه تم "القضاء على كامل طبقة القيادة الخاصة بهم"، في إشارة إلى الغارات الجوية التي قتلت حسن نصر الله والعديد من كبار القادة الآخرين. وأضاف أن حزب الله "يواصل الانكماش" وأن داعمي الجماعة الإرهابية الإيرانيين "لا يفهمون ما يحدث هنا لحزب الله... ذراعهم الأساسي الذي يعتمدون عليه".
وأكد هاليفي أن عناصر حزب الله تواصل الاستسلام، مشيراً إلى ذلك كدليل على انخفاض معنوياتهم ومستوى القتال.

ويوم الجمعة، أفاد الجيش بأن أربعة جنوده أصيبوا بجروح خطيرة في القتال في لبنان في اليوم السابق، ثلاثة منهم نتيجة نيران صديقة من وحدة النخبة ماغلان عن طريق الخطأ بقذيفة من دبابة إسرائيلية. وأصيب ضابط آخر، جندي احتياط، في القتال على الحدود.

إسرائيل تقدر أعداد القتلى في صفوف حزب الله
وقال قائد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 1500 عنصر من حزب الله يُعتقد أنهم قُتلوا في لبنان منذ بداية الصراع هناك، مضيفاً أن الأعداد قد تكون أعلى من ذلك.