إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسّان، أنه لم يقف أحد كما وقف الملك شخصياً مع إخواننا في فلسطين.
وقال الرئيس حسّان خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم السبت، إنه لم تقف دولة كما وقف الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وخلال كافة العقود الماضية.
جاء حديث رئيس الوزراء الأردنين غداة إعلان جماعة الإخوان في الأردن في بيان لها، الجمعة، انتماء منفذي "عملية البحر الميت" إلى صفوفها ودعت "للاحتفال بهما". واعتبرت الجماعة أن العملية "رد" على ما وصفته بـ"المجازر الإسرائيلية بحق النساء والأطفال في غزة".
لكن الجماعة عادت اليوم السبت وسحبت بيانها.
حزب الجبهة
وكان اول من "بارك العملية" حزب "جبهة العمل الإسلامي"، في بيان قال فيه إن العملية التي وصفها "البطولية" نفذها "اثنان من شباب الحركة الإسلامية هما الشهيد البطل عامر قواس والشهيد البطل حسام أبوغزالة".
ورأى بأن "هذه العملية تعبّر بالرصاص والدم تعبيرا صادقا عن موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وتمثل ردا طبيعيا على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في الدم منذ أكثر من عام وسط تواطؤ دولي فاضح وصمت عربي مخز"، وفقا للبيان.
وطالب الحزب في بيانه الذي صدر عن "المكتب التنفيذي" أي قيادة الحزب، أن "تعيد الحكومة الأردنية النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني ووقف الممر البري"، وما قال إنه "إعادة العمل بالجيش الشعبي".
مقتل ارهابيين
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته قتلت "مهاجمَين عبرا من الأردن إلى الأراضي الإسرائيلية" جنوب البحر الميت وأطلقا النار على الجنود.
وقال الجيش في بيان "قُتل إرهابيان بعد أن عبرا الحدود من الأردن الى الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت وأطلقا النار على الجنود".
وإذ ذاك، قال حسّان، إن الأردن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها، ولن نسمح بأي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفها من قبل أي جهة كانت داخلية أو خارجية في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات دون أدنى مسؤولية.
تضامن مع فلسطين
وأضاف، أن التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا في فلسطين موقف كل الأردنيين كافة بدون استثناء، لكن التحريض الذي يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماماً، ولن نقبل ذلك بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت.
وبين أن أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية هي الأولوية الأولى التي لا يعلو عليها شيء إطلاقاً. وفي قوة هذا البلد ومنعته قوة لصمود أهلنا في فلسطين.
كما أكد، "لم ولن نكون مسرحا للفوضى والعبث، أو النيل من أمننا واستقرارنا ومنجزنا الوطني الذي راكمناه بحكمة قيادتنا وحنكتها"، "ولن نكون ساحة للفتنة أو نقبل المغامرة بمستقبل هذا البلد، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار التي حولنا إلى وطننا، لأننا نثق بشعبنا ونثق بوعيه ووطنيته وتماسكه وتمسّكه بثوابتنا الوطنية وبسيادة القانون وهذا أهم شيء بالنسبة لنا".
التعليقات