إيلاف من لندن: قال رئيس جهاز المخابرات البريطاني السابق جون ساورز في مقابلة مع قناة سكاي نيوز إن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار على يد قوات الجيش الإسرائيلي قد يؤدي إلى زيادة احتمال وقوع هجمات "إرهابية إسلامية" في المملكة المتحدة .

وشدد ساورز على أن خلفاء السنوار قد يوسعون نطاق عنف الجماعة الإرهابية لاستهداف الدول الغربية.

وعندما سألته سكاي نيوز عما إذا كان موت السنوار سيجعل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط أكثر احتمالا، أعرب ساويرس عن تشككه، قائلا: "في غزة، لست متأكدا من أن ذلك سيغير الأمور كثيرا".

وسلط الضوء أيضا على الفجوة بين وجهة النظر الإسرائيلية، التي تعتقد أنها تضع "حماس وحزب الله وإيران إلى حد ما في موقف دفاعي"، ووجهة النظر العربية التي تشعر بإحباط متكرر إزاء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة مقتل السنوار.

وأكد ساورز أن "الإحباطات التي سنراها بسبب عدم وجود تحرك بشأن القضية الفلسطينية، وبسبب العنف الذي يشهده الناس كل يوم" قد تؤدي إلى "تعزيز الإرهاب الإسلامي بشكل أكبر".

وحذر بعد ذلك من أن القيادة الجديدة داخل حماس وحزب الله قد تكثف تركيزها على العنف وربما "تعود إلى الإرهاب الدولي، بما في ذلك هنا في المملكة المتحدة".

وفي ضوء هذه التطورات، حث ساورز الشرطة وأجهزة الاستخبارات في المملكة المتحدة على البقاء يقظة تحسبا لأي علامات تشير إلى تزايد التهديدات "الإرهابية الإسلامية".

قُتل السنوار (61 عامًا)، الذي دبر مذبحة 7 تشرين الأول (أكتوبر) والتي غزت خلالها حماس إسرائيل، وقتلت نحو 1200 شخص، وأخذت 251 رهينة.

وقد عثرت القوات الإسرائيلية على جثة السنوار ميتا في اليوم التالي للهجوم، والذي لم يكن يعتبر مهما في نظر المسؤولين العسكريين والحكوميين في البداية قبل اكتشاف جثته.

ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد تأكيد مقتل السنوار أن ذلك يمثل "بداية النهاية" لحكم حماس في قطاع غزة.