إيلاف من القدس: وفقاً لتقرير إسرائيلي، فقد فشلت وسائل الإعلام في التمييز بين الضحايا المدنيين والمقاتلين، واعتمدت على إحصائيات وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن مجموعة مستقلة من الباحثين في جمعية هنري جاكسون نشرت دراسة يوم السبت أشارت خلالها إلى أن أعداد القتلى المدنيين في حرب غزة تم تضخيمها لتصوير إسرائيل على أنها تتعمد استهداف المدنيين.
وخلصت الدراسة، التي حملت عنوان " الإحصاء المشكوك فيه: تحليل حصيلة القتلى من وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة" ، إلى أن منافذ الأخبار العالمية الرائدة الناطقة باللغة الإنكليزية فشلت في التمييز بين الضحايا المدنيين والمقاتلين، واعتمدت على إحصائيات من وزارة الصحة التي تديرها حماس عند إعداد تقارير عن الحرب في غزة.
وتشمل بعض النتائج الرئيسية إدراج الرجال على أنهم نساء لتضخيم أعداد الوفيات بين الإناث، وتسجيل البالغين على أنهم أطفال، ووفيات غير متناسبة بين الرجال في سن القتال، وإدراج الوفيات الطبيعية في التقارير، وتقليل وسائل الإعلام من تقارير وفيات المقاتلين.
وبحسب التقرير، فإن هذا الفشل يساهم في تعزيز الرواية المنتشرة التي تشير إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين عمداً .
يكشف البحث أنه على الرغم من التقارير المنتظمة عن الضحايا في غزة، فإن العديد من المنشورات باللغة الإنكليزية تغفل عدد الضحايا من المقاتلين، وتفشل في تضمينهم في إجمالي عدد الضحايا.
عند الإبلاغ عن عدد القتلى في غزة، لا تفرق وزارة الصحة التي تديرها حماس بين الضحايا من المقاتلين والمدنيين.
وتشير تقديرات الاستخبارات إلى مقتل ما يصل إلى 30 ألف مقاتل من حماس في غزة، كما أعلنت إسرائيل، التي تتعقب الخسائر في صفوف المقاتلين على وجه التحديد، أن أكثر من 17 ألف مقاتل من حماس قتلوا.
فحص مصادر الأخبار باللغة الإنكليزية
قام الباحثون بفحص ثماني مؤسسات إخبارية مؤثرة ناطقة باللغة الإنكليزية، بما في ذلك بي بي سي، وسي إن إن، وصحيفة نيويورك تايمز ، وواشنطن بوست ، وصحيفة الغارديان، وأسوشيتد برس، ورويترز، وإيه بي سي. وفحصت مجموعة البحث المقالات التي ذكرت ضحايا غزة من شباط (فبراير) إلى أيار (مايو) 2024.
تتألف مجموعة البيانات من 1378 مقالاً. وأُجري التحليل بشكل جماعي وفردي حسب النشر، حيث تراوحت أحجام العينات من 111 مقالاً ( إيه بي سيABC) إلى 246 مقالاً ( الغارديان The Guardian). والفاصل الزمني الأقصى للثقة لمعدلاتنا المقدرة هو ± 4%.
وخلصت الدراسة إلى أن 3% فقط من المنشورات تستشهد ببيانات إسرائيلية، وأن البيانات التي قدمتها حماس تشكل 97% من جميع المصادر. ولم تدقق سوى مصادر قليلة في أرقام حماس وتعاملت مع "الجماعة الإرهابية" باعتبارها مصدراً راسخاً للبيانات.
وتقول مجموعة البحث إنها مجموعة مستقلة تعتمد على المتطوعين وتضم أعضاء من جميع أنحاء العالم وتعمل دون رعاية تنظيمية أو خاصة.
التعليقات